تحت شعار "النجوم تنير طريقنا" انطلاق فعاليات شهر الصحابة في ديار بكر
أعلن وقف "محبي النبي" عن تنظيم فعالية "شهر الصحابة" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في ولاية ديار بكر تحت عنوان "النجوم تنير طريقنا".
انطلقت فعاليات "شهر الصحابة"، الأحد، في مركز سيزاي كراكوتش للثقافة والمؤتمرات في منطقة يني شهير في ولاية ديار بكر.
وقد بدأ البرنامج بتلاوة للقرآن الكريم بصوت متين باغجي وتقديم محمد أمين جولسيفر.
وبعد الاستماع للأناشيد الدينية بصوت المنشدين من وكالة أوزلام، ألقى كلمة الافتتاح رئيس وقف محبي النبي "عدنان أكغونول"، وتحدث عن أهمية الصحابة في تاريخ الإسلام، ودورهم المهم في نقل السنة إلى يومنا هذا.
عدنان أكغونول
أكد أكغونول أن العالم أصبح مختلفًا بعد مجيء النبي إلى العالم، مشدداً على أن مستنقع الجهل والاستبداد والشرك قد تم القضاء عليه بجهد نبينا، وقال: "إن الصحابة اتبعوا النبي، وكانوا أصحابه المقربين".
"وضعوا حياتهم فداءً لمواجهة الكفر والشرك والجهل، ووصلوا النهار بالليل"
وعن سبب إعلان شهر تشرين الثاني/ نوفمبر شهرًا للصحابة، قال أكغونول: "هدفنا هو معرفة كيف اتبع جيل الصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام وساروا معه، وكيف نأخذ نصيبنا من هذه الأحجار الكريمة الرائعة منهم.
لقد اجتمعوا مع النبي عليه الصلاة والسلام ليلاً ونهارًا للقضاء على الكفر، ووضعوا حياتهم فداءً ضد الشرك والجهل.
دكتور. سيرطاتش تكدال
وبعد وصلة من الإنشاد، تحدث الباحث والكاتب الدكتور "سرطاتش تكدال" عن السيدة زينب بنت علي رضي الله عنها.
وفي إشارة إلى الـ 27 من الصحابة الذين جاؤوا إلى ديار بكر، قال تكدال: "الصحابة السبعة والعشرون معروفون، ولكن جاء ما يقارب من 500 من الصحابة الغير معروفين، على طول الطريق إلى الحجاز، حاملين رسالة الإسلام، وكرّمونا به، لذلك نحن ممتنين لهم، وواجبنا ومسؤوليتنا ليس فقط إحياء ذكراهم ولكن أيضاً التعرف عليهم والتعريف بهم".
"السيدة زينب بنت علي عالمة وشخصية أنثوية كريمة"
في حديثه عن شخصية السيدة زينب بنت علي رضي الله عنها، قال تكدال: "السيدة زينب بحياتها ونضالها، هي شخصية رمزية خاصة بالنسبة للمرأة المسلمة، كانت تشبه والدتها السيدة فاطمة الزهراء إلى حد كبير، من حيث النضج والعلم، فهي لا تنخدع بزخارف العالم، لأن أحد أكبر الأمراض في عصرنا هو التقليد والتباهي، وعندما نفكر في زينب اعتبارًا من تلك الفترة، وبالأشخاص الذين كانوا يسعون وراء الغنائم وقلوبهم استعبدتها الأموال والممتلكات، الأمر الذي أدى إلى وقوع حادثة كربلاء".
وتابع تكدال بالقول: "السيدة زينب وأصحابها في كربلاء كانوا أهل عقيدة ضد أهل الغنائم، وكان همهم الإيمان ولم تغرِهم غنائم الدنيا، ولا يفكرون إلا بالله وحده، جهادهم ونضالهم قدوة لنا اليوم".
وأضاف: "السيدة زينب كانت عالمة وسيدة كريمة، تعلم النساء وخاصة علوم التفسير، وهذا مثال لكل المسلمات، وهو مؤشر على أن المرأة المسلمة يجب أن تعطي أهمية للعلم".
"ضحت بزوجها وبيتها وعائلتها في سبيل قضية الإسلام".
وتحدث تيكدال عن جانب أخر من خصال السيدة زينب، قائلاً: "لقد كانت قادرة على ترك زوجها ومنزلها وأسرتها بأكملها وضحّت بنفسها في سبيل قضية الإسلام".
"فقد تزوجت من عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأظهرت مثالاً عظيماً في التضحية من أجل بقاء الإسلام حياً، ونقله إلى الأجيال، إنها مثال يوضح أن المرأة ينبغي أن يكون لها دور مهم، عندما يذهب الرجال للقتال من أجل قضية الإسلام".
وختم تكدال حديثه بالقول: إن السيدة زينب لقبت بـ "أم المصائب"، فعندما كانت في الخامسة أو السادسة من عمرها، فقدت جدها النبي عليه الصلاة والسلام، ثم والدتها بعد ستة أشهر، واستشهد والدها سيدنا علي ثم سيدنا الحسن، ومع استشهاد أخيها سيدنا الحسين شهدت حادثة كربلاء، إضافة لاستشهاد اثنين من أولادها، فصبرت وكافحت في سبيل القضية الإسلامية حتى وصلت إلى يومنا هذا". (İLKHA)