قادة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى يجتمعون للمرة الأولى في أستانا
اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى معًا لأول مرة في الاجتماع المشترك الذي عقد في أستانا، عاصمة كازاخستان.
استضاف رئيس كازاخستان قاسم كومرت توكاييف في الاجتماع الذي عُقد في قصر أكوردا الرئاسي، كل من نائب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيس قيرغيزستان سدير كاباروف، ورئيس أوزبكستان سيفكت ميرزيوييف، ورئيس طاجيكستان إمام علي الرحمن، ورئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف.
و لفت توكاييف، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع، الانتباه إلى الأهمية الرمزية للاجتماع المعني عشية الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دول آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي.
وأشار توكاييف إلى أن اجتماع اليوم يكشف عن رغبة الأطراف في تطوير تفاعل بناء في المجالات السياسية والاقتصادية والبشرية، وقال: "العالم من حولنا يتغير بسرعة، وتشعر آسيا الوسطى بخطر هذه التوترات الجيوسياسية غير المسبوقة، كما أن تعزيز روح الثقة المتبادلة والتعاون في قلب أوراسيا أمر مهم للغاية، في هذا الوقت الصعب، نحتاج نحن، في آسيا الوسطى وأوروبا، إلى إزالة العوائق التي بيننا وتقوية الروابط".
وجاء في البيان الصادر عقب الاجتماع أن القادة لخصوا الفترة الماضية من التعاون متعدد الأوجه وذو المنفعة المتبادلة بين دول آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، وأكدوا التزامهم بمواصلة بناء شراكة قوية وواعدة.
وأشار القادة إلى أنهم اتفقوا على العمل مع الاحترام الكامل للقانون الدولي من أجل السلام والأمن والديمقراطية وسيادة القانون والتنمية المستدامة، وأكدوا على أهمية تعزيز الحوار في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى المؤرخة 17 حزيران 2019.
وذكر في البيان أن خلق بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية سيزيد من الاستثمارات في المنطقة، كما رحب الطرفان بإنشاء المنتدى الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى.
و أشير في البيان، الذي أعرب فيه القادة عن مخاوفهم بشأن الوضع في أفغانستان، إلى أنهم أقروا بضرورة توسيع التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.
بالإضافة إلى ذلك، أشار القادة إلى إمكانية التعاون بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي في مجالات مثل إدارة الحدود والأمن، والإرهاب، وتهريب البشر والمهاجرين، وتهديدات الأمن السيبراني.
وذكر البيان أن "قادة دول آسيا الوسطى يرحبون بعزم الاتحاد الأوروبي على تعزيز النقل المستدام والتنمية الرقمية مع الالتزام بمعايير التنمية الخضراء".(İLKHA)