أقيم برنامج التعريف بالصلاة للأطفال الرابع تحت شعار "الحياة جميلة بالصلاة" على ثلاث جلسات في مركز باتمان الثقافي بتاريخ 23.10.2022، وبتنسيق من منصة جيل القرآن، وقد تم التأكيد على المشاكل والاحتياجات المتعلقة بالصلاة واقتراحات الحلول ومناقشة الوضع الحالي للمسلمين في هذا السياق، وقد شارك في ورشة العمل هذه قادة الرأي وأعضاء هيئة التدريس والكتّاب الباحثون والعديد من متطوعي الصلاة من مختلف مقاطعات بلادنا.

وقد تمت قراءة الإعلان الختامي لورشة العمل من قِبل المربي "سليمان إيشيك" أحد منسقي منصة جيل القرآن.

حيث جاء في البيان أنه نتيجة للتقييمات التي تم إجراؤها، فقد تم الاتفاق على القضايا التالية باعتبارها البيان الختامي لورشة العمل:

1- قال تعالى: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً". (مريم 59)

فإن الصلاة هي عماد الدين وهي خير عبادة وأقوى صلةُ ربطٍ بين العبد وربه، وقد أدى جميع الأنبياء هذه العبادة وعلموا الناسَ الصلاة، فعندما يتم التخلي عن الصلاة ، كنتيجة حتمية لكسر هذه الرابطة الأساسية بين العبد وربه، يستسلم الناس لشهواتهم ويبتعدون عن الأوامر الإلهية، ولا شك أن ابتعاد الناس عن الصلاة عند الله عمل غير مقبول ولن تتركه سلطنة الله بلا عقاب.

2- إن رفض كل المغريات، والوقوف في حضرة الله خمس مرات في اليوم، وذلك في الوقت الذي تدعو فيه فتن آخر الزمان الناس من جميع الجهات إلى الحرام، إنه لمؤشرٌ على أن الإنسان قد بلغ حقًا وعي العبودية، وهذا الوعي يجعلك تشعر بضرورة طاعة الله وترتيب حياتك وفقًا لذلك، كما يمنحك ذوقًا روحيًا رائعًا، وإن جعل نفس الفعل جزءًا من الحياة خمس مرات على الأقل في اليوم دون انقطاع، يؤدي أيضًا إلى ضبط وتنظيم الحياة التي أصبحت جزءًا منها.

3-  قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله)

فإن صلاة الصبح هي شكر لله على يوم جديد، وعلى حياة جديدة، وهي مساعدة للعبد بكل ضعفه للوقوف في حضرة الله الذي له قوة وكرم لا نهاية لهما، وذلك في مواجهة كل الصعوبات التي ستواجهه في هذا اليوم الجديد، وإن بداية يوم جديد، وحياة جديدة بمثل هذا الأساس القوي تجعل المرء أقوى والحياة ذات مغزى أكبر بكثير، ومع ذلك وعلى الرغم من كل الأوامر والتشجيعات، فإن صلاة الفجر هي أكثر صلاة مهجورة مقارنة بالأوقات الأخرى، وإنه الوقت الذي يكون فيه المساجد أقل عدد من المصلين، ولهذا السبب سنوفر فرصة لزيادة وعي المجتمع خاصة بصلاة الصبح والتأكد من تنظيم جميع الأوقات الأخرى.

4-  قال صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)

فإن كل هذه الأرض هي مسجد بالنسبة لنا أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن هناك حاجة للمساجد؛ لتقوية الوحدة والأخوة بين المؤمنين ولأداء العديد من الواجبات الاجتماعية، وفي واقع الأمر فإن استخدام دار الأرقم في مكة بناءً على طلب نبينا صلى الله عليه وسلم، وبناءَ مسجد قباء والمسجد النبوي في المدينة المنورة هما أكثر المؤشرات الملموسة لهذه الحاجة، ومع ذلك يُنصح المؤمنون بشدة بالصلاة جماعة في المسجد، حيث جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثين منفصلين: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، وقوله: "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الحنة كلما غدا أو راح"، فلهذا السبب، لا ينبغي ترك المساجد بدون صلاة الجماعة.

5- إن مادة الثقافة الدينية والمعرفة الأخلاقية التي تبدأ من الصف الرابع الابتدائي حاليًا، يجب أن تكون من الصف الثاني الابتدائي، و يجب أن يكون تعليم الصلاة في المناهج الدراسية وفقًا لنصيحة نبينا صلى الله عليه وسلم، بأنها تبدأ من سن السابعة ويجب أن تحظى بتغطية واسعة.

6- إنه  أثناء وضع خطط المشاريع الجديدة، ينبغي الحرص على إبقاء المدارس والمساجد قريبة من بعضها البعض قدر الإمكان، بحيث يتم تطويرُ رابطةٍ أقوى بين الطلاب والمسجد.

7-   إذا كان الجزء النظري من الإيمان هو كلمة التوحيد، فدليله الملموس وإثباته هو الصلوات الخمس اليومية، ففي الحديث النبوي "الصلاة هي أوضح فرق بين المؤمن وغير المؤمن" ، فلا يمكن تصور مؤمن بدون صلاة، فكما أن الحياة بدون الماء غير ممكنة، فإن الإيمان بدون الصلاة ليس سوى ادعاء، وإن الصلاة هي الحل الأساسي للنهضة الاجتماعية والوقوف ككل على السنة والنهج الصحيح، لإحياء المؤمنين.

8-  إن الصلاة كما قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلاَةَ تَنهى عن الْفَحَشِاء وَالْمنكَرِ"، والصلاة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جارٍ غِمْرٍ على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات"، فالصلاة أفضل وصفة للأمراض الروحية، كما أنها أيضًا عنوان السلام والأمن والنجاة برضا الله.  "الحياة جميلة بالصلاة"

(İLKHA)