أجبرت مظاهرة للمسلمين في مدينة روتردام الهولندية رئيس مجموعة الأوروبيون الوطنيون ضد الإسلام ومناهضة أسلمة الغرب (PEGIDA)، إدوين واغنسفيلد، لانهاء الدعوة التي أطلقتها المجموعة بهدف حرق القرآن، وذلك بعد أن تم اعتقال رئيس المجموعة واغنسفيلد  من قبل شرطة المدينة.

وأشار مسؤولو الشرطة إلى أن واغنسفيلد، الذي تجاهل التحذيرات واستمر في خطاب الكراهية، قد تم اعتقاله، وإلى أنه تم بعد ذلك إخراج عدد صغير من أعضاء PEGIDA من المنطقة.

وبحسب ما نشرته الجماعة العنصرية  PEGIDAعلى حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين،  كان من المقرر تنظيم مظاهرة مماثلة في لاهاي غدًا.

مظاهرة مضادة من قبل المسلمين

نظمت مجتمعات إسلامية مختلفة في هولندا مظاهرة مضادة في نفس الساحة ، التي أعلنت PEGIDA أنها ستحرق القرآن الكريم فيها، ولم يتم حظر هذه المظاهرات.

وتجمعت المجموعة المزدحمة أمام محطة القطار المركزية ابتداء من الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي، وصلوا ورددوا هتافات من حين لآخر.

وشوهد أنه تم إحضار كلاب بوليسية أيضا إلى المظاهرة التي شارك فيها العديد من رجال الشرطة الذين يمتطون الخيول والمدرعات.

وانتهى احتجاج المجموعة المسلمة بعد أن أعلنت الشرطة أن إجراء PEGIDA قد انتهى وأنه لم يكن هناك أي حادث سلبي.

ومن جهة أخرى، فقد أعلن نائب عمدة روتردام روبرت سيمونز أن الشرطة ستتدخل إذا أحرقت PEGIDA القرآن أثناء التظاهرة.

مجموعة PEGIDA

عقدت  مجموعة PEGIDA أول نشاط لها في مدينة دريسدن، ألمانيا في 20 تشرين الأول 2014، وشارك 350 شخصًا في هذا الحدث، والذي يُزعم أنه تم تنظيمه من قبل 12 شخصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وزاد عدد المشاركين في مظاهرات يوم الاثنين بشكل مستمر ووصل إلى 25 ألفًا في منتصف كانون الثاني 2015، ومع ذلك، في وقت لاحق، انخفض الحضور في هذه المظاهرات.(İLKHA)