أردوغان: نأمل السير على طريق السلام عبر التقريب بين بوتين وزيلينيسكي
أكد الرئيس "رجب طيب أردوغان" بعد العودة من أذربيجان أنه لامانع من تمديد اتفاق شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
أكد الرئيس "رجب طيب أردوغان" في إجابته على أسئلة الصحفيين أثناء رحلة العودة من أذربيجان، أنه لا يوجد سبب يمنع تمديد اتفاق ممر الحبوب الآمن عبر البحر الأسود.
وأعلن الرئيس أردوغان أنه بحث مع الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" والأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في محادثات هاتفية أجراها بالأمس مع الزعيمين مسألة تمديد اتفاق الحبوب الذي ينتهي الشهر المقبل، وأضاف قائلاً: "إن كان هناك أي انسداد، فلا مانع من تجاوزه والتغلب عليه".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه وحتى 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ، تم توريد 8 ملايين طن من الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى إلى الأسواق العالمية عبر 363 سفينة في نطاق مبادرة ممر الحبوب في البحر الأسود.
وذكر الرئيس أردوغان أن 62 في المائة من الشحنات من الموانئ الأوكرانية وصلت إلى أوروبا و19.5 في المائة إلى آسيا و13 في المائة إلى أفريقيا و5.3 في المائة إلى دول الشرق الأوسط، وقال: "إن 454 ألفاً و626 طناً من القمح تم شحنها إلى أقل البلدان نمواً، وهو ما يعادل 5.7 في المائة فقط من الكمية.
وفي رده على سؤال بشأن الوساطة التركية لإنهاء الحرب بشكل دائم، قال الرئيس أردوغان: رأيت أن السيد بوتين أصبح الآن أكثر ليونة، وأكثر انفتاحا على المفاوضات مما كان عليه في الماضي، ومن خلال الدبلوماسية الهاتفية التي سنجريها في الأيام المقبلة، سنرى إلى أين يمكن أن تؤدي هذه الدبلوماسية من خلال الاستماع إلى كلا الزعيمين.
وتابع الرئيس أردوغان: "لم نيأس بعد ولدينا أمل في أن نواصل من خلال الجمع بين الزعيمين السير على طريقنا نحو السلام، لأن كلا الجانبين لديهما خسائر فادحة، وأعتقد أنه لن يكون هناك خاسر من السلام".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تكلفة المعيشة وأزمة الطاقة في أوروبا أدت إلى تصاعد الاحتجاجات، وأضاف: "كان لدى روسيا اقتراح لإنشاء مركز عبور للطاقة في تركيا، وعندما نقارن أوروبا بتركيا، نرى أن تركيا بعيدة كل البعد عن هذه المشكلة، بل إنها تلعب دوراً في إنتاج الحلول، سواء حول مركز العبور للطاقة أو في المفاوضات مع الأوروبيين.
وأردف الرئيس أردوغان قائلاً:
من الآن فصاعداً، لا يمكنهم الحصول على الغاز الطبيعي من روسيا كما يريدون وفي أي وقت، لذلك إذا أصبحت تركيا "محوراً" لهذا العمل، فسيتم تلبية طلبات الغاز الطبيعي هذه من تركيا. (İLKHA)