دعا المتحدث باسم الإمارة الإسلامية الأفغانية مجاهد، خلال زيارته لزكريا يابجي أوغلو، رئيس حزب الدعوة الحرة، بعد انتهاء الملتقى السابع للعلماء في ديار بكر، رجال الأعمال إلى الاستثمار في بلادهم.

وأعرب يابجي أوغلو عن سعادته لهذه الزيارة وتمنى أن تكون الزيارة مفيدة.

وذكر يابجي أوغلو أنهم تلقوا معلومات حول التطورات الأخيرة في أفغانستان من مجاهد خلال الزيارة، وقدم وجهات نظره حول وضع إخوانه في أفغانستان.

"يقع على عاتق الجميع الوقوف بجانب أفغانستان حتى تقف على قدميها"

ولفت يابجي أوغلو الانتباه إلى أن أفغانستان كانت تعاني من صعوبات كبيرة بسبب غزو الاتحاد السوفيتيي(روسيا) والولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "بسبب هذه الحرب الطويلة الأمد تدمرت البنية التحتية لأفغانستان، وتضررت مواردها البشرية بشكل خطير، ومواردها الاقتصادية لا تزال غير كاملة، ومستغلين بسبب الحظر، مرة أخرى، ندعو كل الدول الإسلامية، وهذا من واجبنا، إلى إقامة جميع أنواع العلاقات السياسية والثقافية مع إخواننا هناك ومد يد العون لهم".

وأكد يابجي أوغلوأنه يجب على الجميع ، وخاصة المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال، الوقوف إلى جانب الدول الإسلامية،  قائلاً: "إذا قام الجميع بواجبهم حتى تستطيع أفغانستان الوقوف على قدميها وحتى تحقق السلام والطمأنينة فيها والازدهار لها، ومرة أخرى، آمل أن يعيش هؤلاء الإخوة والأخوات بعد طول هذه السنوات وضعًا أكثر راحة بعد المشقة التي عاشوها خلال السنوات الماضية".

مجاهد: "بلادنا بحاجة لمساعدة ومشاريع اقتصادية"

وأعرب مجاهد عن سعادته في الحزب وشكر يابجي أوغلو ومسؤولي الحزب على استضافتهم.

وشرح مجاهد المشاكل التي تمر بها أفغانستان وما تحتاجه بلاده، قائلاً: "طلبنا من شعب ودولة تركيا وأصدقائنا هنا أن الشعب الأفغاني واجه صعوبات خطيرة في السنوات القليلة الماضية، والحرب في بلادنا تعتبر منتهية لتوها، لذلك بلدنا بحاجة إلى المساعدات و للقيام بمشاريع اقتصادية".

وقال مجاهد ، داعيا رجال الأعمال للاستثمار  في بلادهم: "نريد أن يستغل رجال الأعمال الأتراك الفرصة في أفغانستان، فالأمن والثقة التي لم تكن موجودة في بلادنا منذ 40 عاما، والآن هي بيئة جيدة جداً ومواتية للاستثمارات، وإذا قامت الحكومة التركية، والشعب بالأعمال التجارية يمكن لشعبنا وعلمائنا ومن لديهم نفس الرأي دعمنا ومساعدتنا والاستثمار في أفغانستانـ وبفضل الاستثمارات التي سيقومون بها، سيستفيدون منه فائدة عظيمة لشعبنا ".

وتابع مجاهد: "يمكننا الاستفادة من التجربة الاقتصادية في تركيا، يمكننا إعادة بناء مدننا، يمكننا توليد الكهرباء بنفس الطريقة، هذه الاستثمارات تحتاج إلى رأس المال والتعاون مع الأفغان، نريد من التجار ورجال الأعمال الذين يعيشون في تركيا، ولديهم خبرة في تنمية بلدانهم، أن ينقلوا نفس التجربة إلى أفغانستان، يمكنهم الاستثمار في التعدين والبناء ومختلف المجالات، وطلبنا من أصدقائنا الأتراك هو دعمنا وقيادة تنمية أفغانستان مثل تركيا".(İLKHA)