دكتور توران: اقتتال المسلمين هو الذي أدى إلى احتلال القدس
أشار رئيس SDAM د.عبد القادر توران إلى أن العامل الرئيسي الذي أدى إلى احتلال القدس في الماضي كان صراع المسلمين وانقسامهم، مشيرًا إلى أن صلاح الدين الأيوبي قضى على الانقسامات وحرر القدس.
عقدت الندوة الدولية الرابعة لصلاح الدين الأيوبي، التي نظمها اتحاد العلماء والمدارس (ITTIHADUL ULEMA) ومعهد صلاح الدين أيوبي، في مقر ITTIHADUL ULEMA.
وقد تحدث رئيس مركز الفكر الاستراتيجي والتحليل (SDAM) "د. عبد القادر توران" في الندوة، عن أسباب الصراع بين المسلمين والذي أدى إلى غزو الصليبيين للقدس.
وقال توران: " قوة الإسلام كعقيدة تأت من الاتحاد، وأشار إلى أن المسلمين يستمدون قوتهم من الاتحاد، فعندما تتفكك وحدة المسلمين تتشتت قوتهم، وللأسف فإن صراع المسلمين والمشاكل التي سببها هذا الصراع لم تعالج بشكل كافٍ، وإن أسباب الخلاف حتى الآن لم تعالج أيضاً، ونأمل أن يتم معالجتها في الفترة المقبلة".
وتابع توران: "إن من الأمور التي تم التغاضي عنها في القدس أن هذه المدينة المقدسة هي مرآة الأمة، وإن هذا الجانب من القدس يمنحنا الفرصة لرؤية وضعنا بالنظر إلى القدس".
كما أشار إلى كلام المؤرخ الإسلامي "ابن الأثير"، الذي وصف فيه عملية غزو الصليبيين للقدس عام 492هـ/1099م، بأن السلاطين أسقطوا بعضهم البعض، فاحتل الصليبيون بلاد الإسلام.
كما أضاف توران؛ إن المؤرخ البريطاني "ستيفنسون"، الذي كتب تاريخ الحروب الصليبية في بداية القرن الماضي، قال أيضًا: إن المسلمين ربطوا بشكل مباشر خسارة القدس بانعدام الوحدة بينهم.
وتابع؛ "أكثر ما أفاد الفرنجة هو الانقسامات داخل العالم الإسلامي".
وقال توران إن "الدبلوماسي البريطاني "رونسيمان"، الذي أجرى المزيد من الأبحاث المكثفة حول الغزوات الصليبية، له الرأي ذاته.
وبحسب رونسيمان، فقد هزم الصليبيون المسلمين لأنهم كانوا منقسمين ومتفرقين.
كما يربط رونسيمان وجود الصليبيين في العالم الإسلامي، بعد احتلال القدس بصراع المسلمين، وأضاف عندما أدرك الصليبيون أن تأسيس الوحدة داخل العالم الإسلامي لا يمكن لمملكتهم أن تستمر، لذلك عمل المبعوثون السياسيون باستمرار على تقويض هذه الوحدة، ولذلك الرأي المشترك بأن العامل الأساسي الذي أدى إلى غزو القدس عام 492هـ/1099م من وجهة نظر العالم الإسلامي كان الصراع وانقسام المسلمين. (İLKHA)