وقال جون جودفري في مقابلة صحفية: "هناك بعض التقارير تفيد بأن روسيا تحاول تنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع الرئيس المخلوع عمر البشير عام 2017، الذي ينص بإنشاء قاعدة عسكرية لها في البحر الأحمر، ومن المهم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة العزل الدولية زادت في الآونة الأخيرة ".

وأشار "جودفري" إلى أنه في حالة السماح بإنشاء القاعدة، سيضر ذلك بمصالح البلاد، وتابع قائلاً: "إنه في الوقت الذي يريد فيه السودانيون أن يكونوا أقرب إلى المجتمع الدولي، فإن ذلك سيترك السودان بمفرده".

وأضاف السفير جودفري: "لكل الدول حق سيادي في تحديد الدول الأخرى التي تشارك معها، لكن هذه الخيارات لها عواقب بالطبع".

وقال غودفري: "يمكننا أن يكون السودان شريكًا جيدًا لنا"، وشدد على أن مفتاح زيادة التعاون بين الحكومتين الأمريكية والسودانية هو إنشاء حكومة جديدة بقيادة مدنية وإطار انتقالي الذي سيعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي.

اتفاقية القاعدة العسكرية

وقع البلدان اتفاقيات تعاون في مجال التدريب العسكري وتبادل الخبرات ودخول السفن الحربية إلى موانئ الجمهورية، وذلك خلال زيارة الرئيس السوداني الأسبق، عمر البشير، الذي أطاح به انقلاب عسكري عام 2019، إلى موسكو في تشرين الثاني 2017.

وفي ذلك الوقت، وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إنشاء قاعدة روسية في السودان في 16 تشرين الثاني 2020، تتسع لسفن مزودة بوحدات طاقة نووية.

وبالمقابل، قال رئيس أركان السودان محمد عثمان الحسين، في بيان صدر في 19 تشرين الثاني 2020، "حتى الآن، لا يوجد اتفاق كامل مع روسيا على إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن تعاوننا العسكري قد تم تمديده".

ونشرت الصحيفة الروسية الرسمية في 9 كانون الأول 2020، نص الاتفاق بين روسيا والسودان بشأن إنشاء قاعدة إمداد وصيانة للبحرية الروسية في البحر الأحمر لدعم السلام والأمن في المنطقة. (İLKHA)