أكد مسعود بارزاني، في رسالة له بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة أيلول، أن كردستان كانت تقاتل جنباً إلى جنب، بقيادة ملا مصطفى بارزاني، ضد القمع والاحتلال، وقال: "ثورة أيلول كانت ثورة كشفت إرادة وثقة شعب كوردستان".

وقال بارزاني في رسالته: "إن كل طبقات وفئات المجتمع شاركت في هذه الثورة التي تضم كل شعب كوردستان، من أجل النضال الوطني للشعب".

وشدد بارزاني على أن كردستان قاتلت كتفاً لكتف، بقيادة ميلا مصطفى بارزاني، ضد القمع والاحتلال، وقال بارزاني: “كانت ثورة أيلول ثورة كشفت عن إرادة وثقة شعب كوردستان، وقدمت أساسًا متينًا، وتنظيم النضال المستمر وموقف شعب كوردستان ضد الاستبداد ”.

وتابع بارزاني رسالته بالتصريحات التالية:

"إن ثورة أيلول، بقيمها العليا وقيادتها، ومقاومة البيشمركة وقاعدتها، مكنت من المضي قدمًا في القضية المشروعة لشعب كوردستان، وجعلتها مصدر قوة لمراحل أخرى من نضال شعب كوردستان، وفي الذكرى الـ 61 لثورة أيلول الكبرى، أحترم دور الأمهات والنساء الدؤوبات والبشمركة والمقاتلين والأبطال وأولئك الذين يشاركون في هذا الفخر الوطني، وأقدم تحياتي لمن استشهد في ثورة أيلول، ولمن هم على قيد الحياة، ولمن شاركوا في الثورة، هؤلاء الأبطال صنعوا التاريخ لأمتهم وكانوا مصدر فخر لنا جميعًا".

ثورة أيلول

بدأ شعب كوردستان حركة ثورية بقيادة ميلا مصطفى بارزاني في 11 أيلول 1961 لنيل حقوقهم الوطنية ضد نظام البعث في العراق، واجتمعت كل الجماعات الدينية والعرقية التي تعيش في كردستان ودعمت الثورة ضد الغزاة.

وعبر ملا مصطفى بارزاني، الذي كان رئيس هيئة الأركان العامة في جمهورية كردستان، التي تأسست في مهاباد عام 1946، نهر أراس برفقة البشمركة، وثم إلى روسيا بعد هزيمة الجمهورية.

وعاد بارزاني، الذي كان يعيش في المنفى في روسيا، إلى كردستان بعد أن وعد الجنرال العراقي عبد الكريم قاسم بأنه سينفذ انقلابًا في البلاد وأن يعترف بحقوق الأكراد، ومع ذلك، فإن عبد الكريم قاسم لم يف بوعده للأكراد.

ورفع ملا مصطفى بارزاني علم التمرد على الظلم والاضطهاد في 11 أيلول 1961، بعد أن لم تفِ الحكومة العراقية بوعدها.

وانتهت ثورة أيلول، التي شاركت فيها جميع الطبقات الدينية والعرقية المختلفة التي تعيش في كردستان ، بعد 9 سنوات عندما اعترف النظام العراقي بالأكراد ومنحهم الحكم الذاتي.

وفي 11 أذار 1970م، وقع النظام العراقي اتفاقية مع الزعيم الثوري لكردستان ملا مصطفى بارزاني، لقبول نظام الحكم الذاتي الذي يعترف بالحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية لشعب كردستان.(İLKHA)