عقد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس الوزراء "شهباز شريف" في إطار زيارته التي تستغرق يومين إلى "باكستان" اليوم.

حيث أشاد "غوتيريش" بالجهد الهائل للشعب، وعمل المنظمات غير الحكومية، والحكومة والقوات المسلحة في التعامل مع كارثة الفيضانات، وقال: "إن الحرب في أوكرانيا تحظى بالكثير من الاهتمام، لكن الناس يميلون إلى نسيان وجود حرب أخرى، وهي الحرب التي نخوضها على الطبيعة، والطبيعة ترد الضربة بمثلها، ويتسبب تغير المناخ في مضاعفة الدمار الذي يلحق كوكبنا".

وقد أكد "غوتيريش" بأن باكستان من أكثر الدول تضررًا من تداعيات تغير المناخ، رغم أنها لا تلعب دورًا جادًا في تغير المناخ، وأشار إلى أن الدول التي تنبعث منها كميات أكبر من الكربون يجب أن ترى هذا الوضع.

وتابع غوتيريش قائلاً: "يبدو الأمر كما لو أن الطبيعة هاجمت أهدافًا خاطئة، فيجب أن يواجه أولئك المسؤولون أكثر عن تغير المناخ مثل هذه التحديات".

وقال غوتيريش: "إن الفيضانات تسببت في خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار، وأكد أن الوقت قد حان لحشد الدعم الدولي".

"كل قرش" سينفق على الضحايا

ومن ناحية أخرى فقد قال رئيس الوزراء شريف: "إن كل قرش سيقدم لضحايا الفيضانات سينفق بشفافية وسيذهب إلى الضحايا".

كما نوه  بأن جهود الإنقاذ والإغاثة مستمرة بأقصى سرعة والأشخاص ينتقلون إلى أماكن آمنة، وشكر "شريف" الدول والمنظمات التي تدعم بلاده.

وبسبب الأمطار الموسمية التي كانت مستمرة في "باكستان" منذ 14 يونيو فقد ما يقرب من 1400 شخص حياتهم، وتضرر ملايين الأشخاص من الفيضانات.

وستتقدم الأمم المتحدة وباكستان بطلب للحصول على صندوق طوارئ بقيمة 160 مليون دولار لملايين الأشخاص الذين نزحوا؛ بسبب الرياح الموسمية. (İLKHA)