الذكرى التاسعة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية
مرت تسع سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 1300 شخص، حيث ارتكب نظام الأسد البعثي المجرم مجزرة مروعة مستخدمًا السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وذلك في 21 آب 2013 بالغوطة الشرقية التابعة للعاصمة السورية دمشق.
مرت تسع سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وما زالت تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين.
"مجزرة الغوطة الشرقية"
حصلت المجزرة التي ستبقى في الذاكرة لسنوات في الساعة 02.30 ليلاً.
حيث استيقظ المدنيون في الغوطة على المجزرة الكيماوية التي نفذته قوات النظام البعثي المجرم بعدد كبير من الصواريخ الكيماوية المحملة بغاز السارين، فيما وصل الخبر إلى العالم الخارجي في ساعات الصباح.
وقد شمل الهجوم المناطق المتضررة من المعضمية وداريا وعين ترما وجوبر ومليحة وكفر بطنا وجسرين وعربين وحمورية وزملكا ودوما.
كما قد تم تنفيذ هجوم كيماوي آخر في الساعة 05:00 فجرًا.
"أبعاد المجزرة"
عندما أشرقت الشمس، كان العالم قد بدأ للتو في معرفة أبعاد المذبحة المروعة.
حيث كانت قد أعلنت مصادر محلية عن مقتل ما لا يقل عن 1300 مدني في المجزرة.
وكان غالبية القتلى من الأطفال، وكانوا من صغار السن الذين كانوا أكثر عرضة للهجمات الكيماوية.
ولم تكن هناك آثار على جثث المتوفين، حيث اُستخدِم في الهجوم غاز السارين وهو أحد أكثر الغازات الكيماوية فتكًا.
وكشفت التحقيقات والأدلة ومقاطع الفيديو والصور التي تم التقاطها ميدانياً بعد الهجوم بأن نظام البعث المجرم هو من نفذ مجزرة الكيماوي.
لكنه وسط صمت العالم، فقد استمر نظام البعث في استخدام الغازات الكيماوية والأسلحة المحظورة لسنوات في سوريا.
"لا تضع الثلج عليهم، سيصابون بالبرد"
كانت الصور المنقولة من المنطقة بعد الهجوم تقشعر لها الأبدان.
حيث جثث الآلاف من المدنيين الذين فقدوا حياتهم، واصطفوا جنبًا إلى جنب، وجثث الأطفال الموضوعة عليها جليد، والأمهات والآباء الذين يبكون على أطفالهم، والأطفال الذين تُرِكوا بدون آباء، كل هذه الصور خلقت واحدة من أكبر المآسي في التاريخ الحديث. (İLKHA)