تايوان ترفض اقتراح "دولة واحدة ونظامان" الوارد في وثيقة سياسة بكين
أعلنت الحكومة التايوانية عن رفضها لسياسة الصين التي تنص على وحدة الدولة ووجود نظامي حكم.
صرحت حكومة تايوان، التي تخوض نزاعاً على السيادة مع الصين، في بيان رسمي لها بأنها رفضت اقتراح بكين بشأن "إعادة التوحيد السلمي" على أساس "دولة واحدة ونظامان" في وثيقة السياسة التي أصدرتها أمس.
حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جوان أو، في بيان لها، أنه ليس من المصداقية إعطاء رسائل إعادة التوحيد السلمي أثناء إجراء التدريبات العسكرية حول محيط الجزيرة.
وقالت المتحدثة أوو في بيانها: "إن الشيوعيين في البر الرئيسي لم يحكموا تايوان أبداً، وتجاهلوا الوجود المستقل للجانبين واعتبروا تايوان جزءاً من الصين، ولن يقبل الشعب التايواني التوحيد على أساس اقتراح بكين الخاص بدولة واحدة ونظامي حكم".
وأكدت أوو أن بكين قامت بأعمال استفزازية بحجة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، وأظهرت قوة عسكرية من خلال التدريبات، وحاولت ترهيب تايوان بهجمات إلكترونية وحملات تضليل، وهددت ليس تايوان فحسب ، بل السلام الإقليمي أيضاً. وقالت: "إن المغير الحقيقي للعبة الدولية، والتي تخلق عدم استقرار إقليمي هي الصين".
كما أكد المجلس الرئيسي للعلاقات في تايوان بأن وثيقة السياسة مليئة بالتمني وتجاهل الحقائق.
وأعرب المتحدثة في البيان عن وجهة نظر مفادها أن وثيقة السياسة أعدت قبل المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي لإعطاء انطباع للأهالي بأن سلطات بكين تفعل شيئاً حيال تايوان.
وأكد المجلس أن اقتراح "دولة واحدة ونظامان" لا يمكن قبوله وأن هذا ليس خياراً، وأن هذا هو الرأي الذي ساد في تايوان منذ فترة طويلة.
ومن جهة أخرى، فقد وصف ما شياو قوانغ، المتحدث باسم إدارة العلاقات التايوانية بمجلس الدولة الصيني، انتقادات الحزب الديمقراطي الحاكم الحاكم لوثيقة السياسة بأنها محاولة لتشويه السمعة.
وقال المتحدث: "إن نموذج "دولة واحدة ونظامان" هو دعوة لاتحاد سلمي وصادق، وأعرب عن اعتقاده أنه سيتم تبنيه في نهاية المطاف من قبل جميع التايوانيين".(İLKHA)