الأمم المتحدة: يجب على جميع الأحزاب والجماعات السياسية في العراق العمل معاً
دعت الأمم المتحدة المحتجين العراقيين إلى احترام مؤسسات بلادهم وفق الأعراف الدولية المختلفة.
أجرى نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تقييماً لحقيقة أن مئات من أنصار التيار الصدري في العراق اقتحموا مبنى البرلمان في العاصمة بغداد واحتجوا على ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء.
وقال حق: "ندعو الجميع إلى احترام هذه المؤسسات كما ورد في مختلف الأعراف والمواثيق الدولية".
وأشار حق إلى أن جميع الأحزاب والمجموعات السياسية في العراق يجب أن تعمل معاً، وأن الاحداث تظهر بعض المشاكل التي لفتت انتباه مجلس الامن وأن كل الاحزاب والمجموعات السياسية في العراق يجب أن تعمل معاً في وقت تجب فيه الوحدة".
كما حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق هينيس بلاس جيرت في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد أمس من تزايد التوترات الوطنية والإقليمية بسبب الوضع الحالي في العراق.
والجدير بالذكر أنه لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 تشرين 2021، وذلك بسبب الخلافات الحاصلة بين القوى السياسية في العراق.
حيث تجمع المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري أمام المنطقة الخضراء، أمام المباني الحكومية في بغداد العاصمة العراقية احتجاجاً على ترشيح السوداني.
كما واجه المتظاهرون، عندما كانوا يحاولون اختراق الحواجز الخرسانية حول المنطقة، قوات الأمن، وفيما بعد قامت مجموعة بهدم الحواجز الخرسانية واقتحام مبنى البرلمان في المنطقة.
وسار مئات الأشخاص إلى بوابة المنطقة الخضراء حيث توجد البعثات الدبلوماسية مرددين هتافات مناهضة للسودانيين.
ومن جهة أخرى طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنصار جماعة الصدر بالانسحاب الفوري من مبنى البرلمان، وعلل طلبه هذا بأن مبنى البرلمان ملك للشعب، وطالب المتظاهرين بالتظاهر السلمي بعيداً عن العنف وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، كما ودعا الكاظمي قوات الأمن إلى التزام الهدوء.
ووجه صالح محمد العراقي المعروف بقربه من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر شكره للمتظاهرين. وقال العراقي في بيان على حسابته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: "سلامتكم أهم من أي شيء آخر، شكرا لكم على رسالتكم الإصلاحية، إذا كنتم تريدون الانسحاب، فسأحترم قراركم".
والجدير بالذكر أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق الحشد، مما أدى إلى إصابة 4 متظاهرين بجروح نتيجة إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين. (İLKHA)