حملة توعية ضد العنصرية يطلقها فرع الشباب في حزب الدعوة الحرة
نظم فرع الشباب في حزب الدعوة الحرة في إسطنبول فعالية توعية في ساحات المدينة لدعم الشاب السوري أحمد كنجو الذي تعرض لاعتداءات عنصرية في مقابلة ميدانية ودافع عن نفسه بقوله الذي اشتهر"أنا إنسان".
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بالتقارير والمقابلات الميدانية في الأيام القليلة الماضية، ومما انتشر بشدة خلال الأسبوع الماضي مقابلة ميدانية مع شاب سوي يبلغ من العمر 17 سنة، حيث تعرض خلال المقابلة لكلمات عنصرية مثيرة للاشمئزاز من قبل مواطنين عنصريين، لكن الشاب المدعو أحمد كنجو دافع عن نفسه بكل شجاعة وبكلمته التي اشتهرت بشكل واسع "أنا إنسان"، والتي أصبحت فيما بعد هاشتاغاً شغل مواقع التواصل الإجتماعي.
كما صرح الشاب كنجو خلال المقابلة بأنه قد ترك مدرسته بسبب العنصرية التي تعرض لها من أبناء صفه، وأنه يدرس بالتعليم المفتوح وفي نفس الوقت يعمل لكي يؤمن مصاريفه الدراسية.
وفي المقابل شهد الفيديو المنتشر تضامناً واسعاً من الشعب التركي بشكل عام مع الشاب مقدرين موقفه الشجاع.
كما ونظم فرع الشباب في حزب الدعوة الحرة فعاليات توعية وأطلق حملات لمحاربة العنصرية المنتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة، وقام الشباب خلال الفعالية برفع شعارات كتب عليها شعارات مثل: "أنا إنسان"، "لا للعنصرية" في كل ميدان من أحياء محافظة إسطنبول تقريباً، وعلقت اللوحات في شوارع وطرق المدينة الرئيسية.
وشهدت اللافتات المنتشرة تفاعلاً وتقديراً واضحاً للنشاطات الهادفة ضد العنصرية في أواسط المجتمع بشكل عام.
"هذه اللغة البغيضة والتهميشية تجر المجتمع إلى الفوضى"
قال رئيس فرع الشباب في في إسطنبول، خيرالله سجان، الذي أدلى ببيان مكتوب لمراسل إلكا للأنباء حول حملة التوعية: "بصفتنا رئاسة فرع الشباب التابع لحزب الدعوة الحرة في محافظة إسطنبول، نزلنا إلى الشوارع والساحات اليوم لزيادة الوعي ضد العنصرية المتزايدة بحق اللاجئين وكراهية الأجانب، و قمنا في هذه المرحلة بهذا العمل التوعوي مع منظمات منطقتنا، ففي مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدنا خطاب الكراهية ضد أخينا الشاب السوري بحزن مثل أي شخص آخر، هذه اللغة التي تحرض على الكراهية و التهميش للأسف يجر المجتمع إلى الفوضى، لذا أردنا التذكير بقيمنا الإنسانية والأخوية بحمل كلمة الشاب"أنا إنسان" إلى الشوارع والساحات؛ بغض النظر عن انتماء الدين، اللغة، المذهب، نحن نؤمن بضرورة حماية شرف وكرامة كل إنسان".(İLKHA)