شامل باساييف.. حياة مكرسة للجهاد
شهدنا البارحة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الشيشاني الأسطوري، شامل باساييف، الذي استشهد في 10 تموز 2006.
كان شامل باساييف أحد القادة الذين لا ينسون للجهاد القوقازي، وولد باساييف في عام 1965 في منطقة فيدينو في الشيشان، وفي عام 1987، بدأ تعليمه الهندسي في موسكو، وخلال الانقلاب في موسكو في عام 1991، كان من بين مؤيدي بوريس يلتسين، ظهر اسمه لأول مرة عندما اختطف طائرة روسية وهبطها في أنقرة ليعلن للعالم ما كان يحدث في الشيشان.
وفي عام 1992، بينما كان قائدا للقوات الشيشانية المرسلة إلى أبخازيا بأمر من جوهر دوداييف، عين قائدا لقوات اتحاد شعوب القوقاز، الذي كان له تأثير رئيسي في تحرير أبخازيا من الاحتلال الجورجي، وبعد أبخازيا، عاد إلى الشيشان وكان له دور فعال في حل القوات المسلحة الموالية لروسيا التي انقلبت ضد دوداييف.
ومع الغزو الروسي للشيشان في كانون الأول 1994، أصبح واحداً من أهم القادة الشيشانيين. وفي أوائل عام 1995، قصفت الطائرات الحربية الروسية منزل شامل في فيدينو، مما أدى إلى استشهاد 11 فرداً من عائلته، وعندما بلغت المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية ضد المدنيين أعلى مستوياتها، وذلك في حزيران 1995، ، وجه مظاهرة ضمت 150 مقاتلاً في مدينة بودينوفسك من أجل نشر الأحداث للجمهور العالمي.
كما عين قائدا للقوات المسلحة لجمهورية الشيشان، وقاد عملية غروزني، التي أجبرت القوات الروسية على إخلاء الشيشان، وذلك في نيسان 1996.
وفي عام 1998، انتخب رئيساً لمؤتمر الشعوب الشيشانية الداغستانية الذي عقد في غروزني، وبالقرار الذي اتخذ في الاجتماع الثاني للمؤتمر، عين رئيساً للمجلس الإسلامي الذي أنشئ في 1 آب 1999.
وبعد الغزو الروسي للشيشان في عام 1999، عاد إلى الشيشان وبدأ في العمل كقائد للجبهة الشرقية، وأصيب باساييف، الذي دافع عن العاصمة غروزني خلال الحرب الثانية، أثناء انسحابه من المدينة وبترت ساقه.
واستشهد القائد البطل باساييف في 10 تموز 2006، في قرية إيكازيفوالواقعة في إنغوشيا، عندما انفجرت عبوة ناسفة في القافلة العسكرية التي كان يستقلها أثناء عمله كقائد للقوات المسلحة للشيشان تحت قيادة الرئيس دوكا عمروف. (İLKHA)