دعت رئاسة فرع قيصري لجمعية المظلوم في بيان صحفي لها، بشأن المجزرة الحاصلة بحق المهاجرين الأفارقة على يد القوات الإسبانية في 24 حزيران،  المجتمع الدولي التدخل وبدء تحقيق وتقديم المجرمين إلى العدالة.

وجاء في البيان الصحفي المكتوب الذي نشر بتوقيع رئيس فرع جمعية المظلوم في قيصري أحمد طاش، ما يلي:

" يؤسفنا أننا نشهد كل يوم مأساة للمهاجرين في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يفقدون أرواحهم أو يذبحون وهم يحاولون مغادرة بلدانهم على أمل إقامة حياة جديدة في بلدان أوروبا الغربية، وفي 24 حزيران وقعت إحدى المآسي المؤلمة للمهاجرين الأفارقة المضطهدين على الحدود الإسبانية مع المغرب، حيث فقد بعضهم حياته نتيجة غرق القوارب البدائية التي استقلوها في المياه الساخنة للبحر الأسود وبعضهم في المياه الساخنة للبحر الأبيض المتوسط، ومنهم من مات ولم يدفن حتى، وفي 24 حزيران، وقعت مذبحة على الحدود المغربية الإسبانية جنوب مضيق جبل طارق عندما فتحت قوات الحدود النار على المهاجرين الأفارقة الذين أرادوا دخول الحدود الإسبانية والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي، ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد قتل ما يقرب من 100 مهاجر وأصيب عشرات آخرون نتيجة فتح القوات الإسبانية النار على المهاجرين بدعم من قوات الحدود المغربية.

"ندين المجزرة التي هي جريمة ضد الإنسانية باسم الإنسانية ونعتبرها غير مقبولة"

وقال طاش في البيان: "إن المهاجرين الأفارقة المضطهدين والمظلومين الذين أرادوا العبور إلى أوروبا بهدف بناء حياة جديدة لأنفسهم، أصبحوا ضحايا مذبحة وحشية، وباسم الإنسانية، ندين التدخل في أكثر حقوق الناس طبيعية في الحياة، أي المذبحة، التي هي جريمة كبرى ضد الإنسانية، ونرى أنها غير مقبولة، ونعرب عن تمنياتنا بالرحمة للمقتولين وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى، وندعو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والاتحاد الأفريقي ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات للتحقيق في المذبحة بأدق التفاصيل، وفضح القتلة وأولئك الذين أمروا بارتكاب المذبحة وتقديمهم إلى العدالة". (İLKHA)