تحذيرات من اغتيال الجبالي
حذرت هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة التونسي السابق، حمّادي الجبالي، من "اغتياله" بعد نقله بشكل عاجل إلى قسم الإنعاش في مستشفى الحبيب ثامر في العاصمة التونسية، عقب تدهور صحته جرّاء إضرابه عن الطعام احتجاجا على إيقافه من قبل السلطات التونسية.
وقالت الهيئة في بيان نُشر على موقع فيسبوك إن "عملية اختطاف الجبالي تجاوزت الاغتيال السياسي والهدف منها هو النيل من حياته وترهيبه وتحطيم معنوياته، بعد ان منعت عنه الأدوية رغم إعلامها من قبل محاميه بوضعه الصحي".
وأضافت الهيئة "باتصال عائلته اليوم بمركز الاحتجاز قصد مده بالأدوية الضرورية ليتم إعلامها من قبل أعوان الحراسة بصدور تعليمات بعدم استلامها لينتهي مساء (السبت) الى تدهور صحته حد نقله إلى مستشفى الحبيب ثامر وإيداعه بقسم العناية المركزة به. لذا نعلم الرأي العام والحقوقيين بتكتم سلطة الانقلاب عن حالته الصحية مانعة عائلته والمحامين من التواصل معه في ظل وجود تسريبات من المستشفى تؤكد خضوعه للإنعاش بعد فقدانه للوعي".
واستنكرت ما سمتها "عملية الاغتيال الممنهج التي تمارسها سلطة الانقلاب تجاه السيد حمادي الجبالي، ونؤكد أننا سنتخذ جميع الإجراءات القانونية الكفيلة بتتبع كل المتسببين فيما آلت إليه حالة منوبنا او ما ستؤول إليه وذلك محليا ودوليا والتشكي بكل من تورط بصفة مباشرة او غير مباشرة في محاولة اغتياله وتهديد سلامته البدنية (…) ونحمل الرئيس قيس سعيّد ووزير داخليته المسؤولية الكاملة عن كل ضرر قد يصيب المناضل حمادي الجبالي".
ودعا نادي مدريد لرؤساء الدول والحكومات السابقين السلطات التونسية إلى الإفراج بشكل عاجل عن الجبالي.
وطالب في رسالة موجّهة للرئيس قيس سعيّد بـ "مراعاة جوهر القيم الديمقراطية والمسار القضائي وسيادة القانون والإفراج عن العضو حمادي الجبالي، احتراما لحقوقه وحريته المكفولة لجميع المواطنين التونسيين في دستور البلاد".
والمرزوقي يطالب بمقاومة الانقلاب
واعتبر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أن بلاده تقف على مفترق طرق، داعيا إلى تفعيل ما سماها "المقاومة الوطنية" ضد الرئيس قيس سعيّد لإسقاط "الانقلاب" واستعادة المسار الديمقراطي.
وقال في خطاب توجه به مساء السبت للتونسيين عبر صفحته على موقع فيسبوك "شهر يوليو هو شهر مفصلي في تاريخ شعبنا، ونحن الآن أمام مفترق طرق فإما أن ننزلق إلى انتصار هذا المستبد (في إشارة لسعيّد) بالقوة والخديعة والتزييف ونستكين له وسيكون ذلك كارثة لكل التونسيين، أو أن نقوم بإيقاف الانقلاب ومحاكمة المنقلب ومن معه، ومن ثم استعادة المسار الديمقراطي والتعلمّ من أخطائنا".
ودعا المرزوقي إلى تصعيد المقاومة الوطنية المتمثلة حاليا بإضراب اتحاد الشغل وقطاع القضاء وتظاهرات المعارضة، مضيفا "يجب أن ترتفع حدة هذه المواجهة مع النظام، ليصبح يوم 25 تموز/يوليو مأتما للانقلاب، حتى لا يتمكن هذا الأخير من خداع التونسيين ومحاولة إقناعهم بوجود إقبال كبير على الاستفتاء الباطل والمزوّر".
ودعا الشباب في تونس إلى المشاركة فيما سماه "شهر المقاومة الوطنية"، مضيفا "المقاومة يجب أن ترتفع إلى أقصى درجاتها، ليكون يوم 25 تموز/يوليو يوم نهاية الانقلاب، ثم نعود للطريق الصحيح ونعيد تونس إلى السكة".
وكان المرزوقي دعا التونسيين في مناسبات عدة للتظاهر للمطالبة برحيل الرئيس قيس سعيّد واستعادة دولة المؤسسات والقانون. كما دعا قوات الجيش والأمن للتخلي عن الرئيس والتمرد عليه، إلى حين التمكن من عزله ومحاكمته.
(İLKHA)