• DOLAR 34.446
  • EURO 36.302
  • ALTIN 2836.87
  • ...
هل سقوط النظام الصهيوني وشيك حقا؟
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

صرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني ورئيس الحزب اليميني المتطرف، بينيت،خلال بيان له قبل أيام، بأن الصهاينة سيتم تدميرهم لأسباب داخلية، ووفقا لتصريحه، فإن دخول دولة الاحتلال فترة الثمانين عاماً يجلب معه مخاوف بشأن بقاء الدولة، وقال بينيت: "إن المملكة اليهودية (في التاريخ) دمرت بعد ثمانين عاماً من ولادتها، وإن المملكة الثانية انهارت بعد سبعة وسبعين عاماً، وإن الأسباب الرئيسية لكلا الانهيارين كانت أسبابا داخلية مهدت الطريق لعوامل خارجية.

ويشير بينيت إلى أن الوضع الداخلي للكيان الصهيوني اليوم يشبه البيئة التي مهدت لانهيار المملكتين السابقتين، وهذا هو السبب في أن أجراس الإنذار تدق، مما يضخم ظاهرة الخوف حتى تتمكن من بناء درع ضد الدمار القادم.

كما تحدث بينيت عن إمكانية تدمير الدولة اليهودية في سن الثمانين، وقبل ذلك، كان رئيس الوزراء السابق إيهود باراك قد قال هذا، وأدلى غانتس بتصريح مماثل، الذي كان وزيراً للدفاع خلال حكومتي نتنياهو وبينيت، وقبل كل هذا، أدلى المؤرخ والباحث الصهيوني المعاصر بيني موريس، الذي بحث في "الدولة اليهودية" وهو أيضاً شخصية بارزة في "حركة المؤرخين الجدد" (المجموعة التي تعارض الخطاب الرسمي للنظام الصهيوني في حربه مع العرب، وتقبل عمليات القتل والترحيل التي يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين)، بتصريح وتقييم مماثلين.

 وفي حديثه إلى صحيفة هآرتس، قال موريس عندما سئل عن فرص الصهاينة في البقاء كدولة يهودية: "لا أرى مخرجاً لنا، والفرصة في هذا الصدد ضعيفة جداً، بل وغير موجودة".

و لقد أثبت هذا التنبؤ من خلال الحالة الداخلية للدولة والأدلة التي جلبها عن حالة المجتمع، التي تحطمت بطريقة غير مسبوقة، والحرب مع الفلسطينيين والبنية الديموغرافية.

والجدير بالذكر أن موريس ليس المؤرخ الوحيد الذي عبر عن توقعاته بهذه الطريقة، هناك مؤرخون وحاخامات آخرون لهم نفس التوقعات، وليس من الممكن لنا أن نأخذ آراء وتقييمات كل منهم هنا، ومع ذلك، نود أن نقتبس من تصريحات المؤرخ المصري عبد الوهاب المسيري الذي أمضى ربع قرن في إعداد الموسوعة عن الصهاينة، ويذكر المسيري أن الدولة الصهيونية الحديثة، مثل مملكتيها السابقتين، ستنهار من الدرجة الأولى بسبب العوامل الداخلية ومن الدرجة الثانية بسبب عوامل خارجية.

ولا شك أن رئيس الوزراء الصهيوني الحالي بينيت يدرك أيضاً هذه التوقعات، التي تختلف مصادرها، ويقرأها جيداً؛ لذلك هو نفسه يعبر عن نفس الأشياء، وما يقولونه هو إما الاعتراف بالحقيقة في ضمائرهم، أو تضخيم الخوف والحصول على دعم حكومتهم، ووضع حد للصراع الحزبي الداخلي وتجنب الانتخابات المبكرة.

وبالنسبة لي(د. يوسف رزقة)، الشخص الذي يكرر ما يقوله المؤرخون اليهود هو قوله لأنه شخصياً يصدق ما يقولونه. أي أنه يكرر ما يقوله المؤرخون لأنه يقبله ويقتنع به، وعلى الرغم من أنه يأمل في القيام بذلك من أجل مصلحته السياسية وداخل الحزب أو لخدمة حكومته، إلا أن هذا لا يدمر الخطة الاحتياطية أبداً.

أولاً: ما يهمنا كفلسطينيين هو أن دولة الاحتلال تتجه نحو الدمار، هذا الدمار قادم بالتأكيد، وثانياً: نحن بحاجة إلى زيادة الأمل بين جيل الشباب في الإطاحة بدولة الاحتلال، ثالثا: يجب أن نتوقف عن تقديم التنازلات المجانية لطغيان المحتل، إما من خلال جلسات يسمونها مفاوضات أو بالقوة العسكرية، رابعاً: نحن بحاجة إلى دعم مقاومتنا الاجتماعية؛ لأن المقاومة هي أحد أهم العوامل الخارجية لتدمير دولة الاحتلال، ولذلك، ينبغي أن تكون استراتيجيتنا هي السعي إلى النصر.

د. يوسف رزقة (İLKHA)

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir