قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تصريح له: "إنه لا يقبل تهديدات نظام الاحتلال بمهاجمة لبنان ولن يتخلى عن حقوق النفط والغاز على طول الحدود البحرية المتنازع عليها".

وبحسب بيان صادر عن المكتب الرئاسي، فقد استقبل عون مجموعة من النواب في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت.

"لن نتخلى عن حقوق البلاد"

قال ميشال عون في إشارة منه  إلى التصعيد الأخير للتوتر مع نظام الاحتلال بسبب الحدود البحرية المتنازع عليها التي تشهدها منذ سنوات عديدة: "نحن لا نقبل تهديدات العدو الإسرائيلي، التي تنتهك القانون الدولي والقرارات الدولية"، كما أشار إلى أن بيروت مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إدارة تل أبيب، والتي تم تعليقها منذ حزيران 2021. وفي معرض تذكيره بأن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخرائط الحدودية التي اقترحتها إسرائيل والولايات المتحدة لحل مشكلة الحدود البحرية المتنازع عليها، وعقب عون على ذلك قائلاً: "لن نتخلى عن حقوق البلاد في احتياطيات الغاز والنفط".

كما وأشار عون إلى أن شركة الحفر التي تقوم بأنشطة التنقيب عن الغاز والنفط في البلوك رقم 4 في المجال البحري للبنان قد أوقفت أنشطتها، والسبب في ذلك هو أن شركة الحفر التي تتعرض لضغوط دولية قدمت عروضاً غير واقعية.

نظام الاحتلال يمارس اللصوصية!

هناك خلاف بين لبنان ونظام الاحتلال حول مايقارب 860 كيلومترا مربعا من المساحة البحرية، ويقول فريق التفاوض اللبناني أن المنطقة المتنازع عليها تبلغ 2290 كيلومتراً وأن البلدين يدعي ملكيته لهذه المنطقة، ويدعي نظام الاحتلال أن ثلاث من الكتل الخمس التي بدأت الحكومة اللبنانية بها عملية الترخيص تقع على الجرف القاري للأراضي المحتلة، وكانت حكومة لبنان ونظام الاحتلال قد بدآ مفاوضات غير مباشرة بإشراف الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة اعتبارا من تشرين الأول 2020 بهدف حل النزاع الحدودي البحري، وعلقت المفاوضات بعد جولة خامسة في حزيران 2021 دون اتفاق.

نظام الاحتلال يصعد التوترات!

أدى إرسال الاحتلال الصهيوني لسفينة التنقيب إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها "كاريش" في 5 حزيران إلى زيادة التوترات في المنطقة مرة أخرى وسط تهديدات من كلا الطرفين  وادعاء بالأحقية من الآخر، حيث دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليونان في 6 حزيران إلى السحب الفوري للسفينة التي تقوم بالتنقيب عن الغاز لتل أبيب على الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان والكيان الصهيوني.(İLKHA)