صحفي هندي: جرائم قتل المسلمين على الهوية تجري في كل مكان بالبلاد
قال ظفر الإسلام خان -رئيس تحرير صحيفة (ميلي جازيت) الهندية- إن قتل المسلمين في البلاد على أيدي الهندوس المتطرفين يتم على الهوية.
جاء ذلك في حديثه للمسائية على الجزيرة مباشر تعقيبا على ما يحدث من اعتداءات على المسلمين في الهند، وقال خان إن "ما نراه اليوم يشبه ما كان يحدث في الولايات المتحدة منذ 100 عام، وقد أصبح شيئا معتادا في الهند في ظل حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي".
وأضاف أنه في عهد مودي وقعت 650 حادثة من هذا النوع الذي يتم فيها ضرب الضحية حتى الموت، على حد قوله.
وتابع أن من هذه الوقائع البشعة جدا قتل (محمد أخلاق) لأنهم قالوا إن في ثلاجته لحم البقر، وبالتحقيق تبين أنه لم يكن لحم بقر.
وأضاف خان: "يتم قتل المسلمين اليوم في القطارات والسيارات وعلى الطرق العامة، قتل على الهوية لمجرد أنه مسلم يصبح دمه مستباحا، ولم يتم معاقبة أحد من القتلة حتى الآن بعقوبة الإعدام بل إن أحد الوزراء -وهو خريج جامعة هارفارد- احتفل مع بعض الجناة حينما خرجوا من السجن بكفالة بعد قتلهم أحد المسلمين".
وقال: "الحزب الحاكم يتخذ من كراهية المسلمين وسيلة سياسية لكسب الأصوات في الانتخابات والاستقطاب السياسي، وقد نقلوا هذه الكراهية إلى الريف الذي يعيش فيه 80% من الهنود ولم تكن الكراهية معروفة فيه من قبل، الكراهية الآن في كل مكان، وتأتي البلدوزرات لتهدم بيوت المسلمين ومتاجرهم بدون إجراء تحقيق أو أي إجراءات قانونية، ويتم سبّ الإسلام ونبيه والمسلمين، وعندما يحتج المسلمون على هذا ويردّون العدوان يتم هدم بيوتهم ومساجدهم".
وبشأن قدرة المسلمين على الدفاع عن أنفسهم رغم أن عددهم نحو 200 مليون مسلم هندي، قال خان "رغم هذا العدد الكبير فالمسلمون أقلية وسط بلد يبلغ عدد سكانه 1300 مليون نسمة، ومنذ نجاح مودي وحزبه جعلوا عامة الناس يكرهون المسلمين بزعم أنهم ظلموهم من قبل خلال حكم المسلمين للهند، وأنه لا بد من الانتقام منهم، خاصة أن 90% من وسائل الإعلام في الهند الآن تتبع رئيس الوزراء مودي".
خطاب الكراهية
وعن وجود موجة إجبار للمسلمين على اعتناق الهندوسية وخلع الحجاب، قال خان إن ثمة مصطلحا يستخدمه الهندوس لمن يُكرهونهم على الارتداد عن الإسلام يُسمّى "العودة إلى البيت"، وهناك نحو 350 من دعاة الإسلام من ولاية واحدة في السجون الآن لاتهامهم بأنهم يدعون الهندوس إلى الإسلام.
وأضاف "هناك هجوم على الرموز الإسلامية، اللحم الحلال والأطعمة الحلال والحجاب والطاقية، وجدنا المدراس تمنع الطالبات من الدخول بالحجاب، يحدث هذا في نحو 16 ولاية يحكمها حزب الشعب".
كان مقطع فيديو قد أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث يظهر مسئول في الحزب الحاكم الهندي، وهو يعتدي بالضرب على مسن، اعتقادًا منه أنه مسلم، وذلك في ولاية (ماديا براديش) وسط البلاد، مما أدى إلى وفاة المسن، وفق الصحف الهندية.
وقالت صحيفة هندوستان تايمز إن المعتدي يُدعى (دينيش كوشواها)، وهو من قادة حزب الشعب الهندي الحاكم.
ويظهر في الفيديو طلب المعتدي من الضحية إظهار بطاقة هويته، إلا أن الأخير حاول البحث عن بطاقته ولكنه لم يجدها، ليقوم المعتدي بصفعه على وجهه أكثر من مرة، قائلًا "هل أنت محمد؟"
(İLKHA)