المساجد يجب أن تكون جزءًا من حياة الأطفال
قال رئيس فرع "ديانت سان" باتمان "أحمد جيهان" في بيان مكتوب: إنه يجب بذل الجهود لغرس حب المساجد في نفوس الأطفال، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي التدخل في الأطفال الذين يأتون إلى المساجد على أساس أنهم يصدرون ضوضاء.
أشار "جيهان" إلى أنه من الواجب الديني على المجتمع الترحيب بالألعاب والصخب والضجيج الذي يحدثه الأطفال في المسجد، مشيراً إلى أن المساجد يجب أن تكون جزءًا من حياة الأطفال من خلال أداء الصلاة.
وأشار أيضاً إلى أن جميع شرائح المجتمع، بنسائه ورجاله وشبابه وكباره وأطفاله يجدون السكينة في المساجد، وهو العنوان الوحيد للروحانية.
وبين "جيهان" إلى أن الأطفال هم أكثر المخلوقات براءة على وجه الأرض، وأنه لا يوجد أحد يصلح للمساجد مثل الأطفال الأبرياء، وأكد "جيهان" أن المساجد هي أماكن قيمة جداً؛ لتطور الأطفال الأخلاقي والروحي.
"نبينا لم يطرد الأولاد من المسجد"
قال جيهان: "عندما ننظر إلى تصرفات الرسول، نرى أنه لا يمكن أن يكون هناك مجتمع ومسجد بدون أطفال كما في كل الأمور، فقد حرص نبينا العظيم على أن يعتاد الأطفال على المساجد، ولقد أخذ رسولنا الكريم الأطفال من يدهم وأتى بهم إلى المسجد، وتحمل ما فعلوه وهم أطفال، ولم يطردهم من المسجد قط، وسمح نبينا الحبيب أن يصعد الأولاد على ظهره المبارك أثناء الصلاة، وعندما كان يلقي الخطبة رأى أحفاده يدخلون المسجد، فنزل من المنبر وأخذهم بين ذراعيه واستمر بالخطبة.
"يتعلم الأطفال أشياء كثيرة من خلال ملاحظة وتقليد المجتمع الذي يعيشون فيه"
وأشار جيهان إلى أن المساجد مصدر السكينة للأطفال، وقال: "يتعلمون أشياء كثيرة من خلال الملاحظة والتقليد وخاصة من أفراد أسرهم والمجتمع الذي يعيشون فيه، والطفل الذي يرى أهله يصلون يقترب من الصلاة، ولقد كانت مساجدنا مصدر سلام للطفل الذي يرى الشيوخ يصلون ويتعبدون وهو معهم في نفس الصف في مساجدنا، وبهذه الطريقة يشعر أطفالنا ويفهمون الأذان الذي هو نداء إلى الوحدة، ويشعرون بحماس التكبير وروحانية التلاوة، وسكينة السجود والصلاة في المساجد ".
"يجب الترحيب بالأطفال الذين يركضون حول المسجد"
وتأكيدًا على ضرورة جعل المساجد جزءًا من حياة الأطفال من خلال الصلاة، تابع جيهان:
"من واجبنا الديني أن يرحب مجتمعنا بالألعاب والصخب والضجيج التي يحدثها أطفالنا في المسجد، وإن معاملة أطفالنا معاملة حسنة ستقربهم من العبادة وسوف يتشكل عندهم وعي للإسلام، وإن العناية والابتسام التي نظهرها لأبنائنا في المساجد تعني إرضاء ضيف الله، ومن واجب ومسؤولية جميع المؤمنين أن يعاملوا الأطفال معاملة حسنة في مساجدنا وخصوصا عندما ننزعج من أذى الأطفال في المساجد، وأن نترك آثاراً إيجابية في عقول وقلوب أبنائنا عن المسجد والعبادة، وعلى الوالدين تعويد أولادهم على المسجد وتعليمهم بحب المساجد والأنبياء". (İLKHA)