جامعة هارفارد تتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لاستعلالها العبيد في الماضي
أعلنت جامعة هارفارد في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية أنها أنشأت صندوقًا بقيمة 100 مليون دولار كنوع من التعويض عن علاقاتها بالعبودية في القرون السابقة.
صرح رئيس جامعة هارفارد، لورانس باكو، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، بأن جامعة هارفارد خصصت 100 مليون دولار لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها العبودية والعنصرية.
يسلط التقرير المؤلف من 134 صفحة بعنوان "هارفارد وإرث العبودية" ، المصحوب بفيديو على موقع هارفارد الإلكتروني، الضوء على تاريخ الجامعة، التي تأسست عام 1783م، مستفيدة من العبيد العاملين في الحرم الجامعي، وتجارة الرقيق، و الصناعات المرتبطة بالرق.
قال باكو في بيانه: "لقد استفادت جامعة هارفارد، وفي بعض النواحي استمرت في ممارسات كانت غير أخلاقية للغاية".
كما أوصى فريق هيئة التدريس المكون من 14 عضوًا الذين أعدوا التقرير بتقديم التعليم وغيره من أشكال الدعم لأحفاد المنحدرين من أصل أفريقي الذين جلبتهم جامعة هارفارد من منطقة البحر الكاريبي للعمل كعبيد.
والجدير بالذكر أن جامعة هارفارد كانت قد اعترفت سابقًا بوجود روابط مهمة بالعبودية، ففي عام 2016، أعلن رئيس جامعة هارفارد درو غيلبين فاوست أنه بحلول عام 1783، كانت "هارفارد شريكًا مباشرًا في نظام العبودية العرقية في أمريكا، وعلى الرغم من ذلك، فإن التقرير الذي أعدته الجامعة لم يتضمن اعتذارًا رسميًا.
وفي السابق، كانت العديد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تاريخها المتعلق بالرق؛ اعتذرت بعض الجامعات، بما في ذلك جامعة جورج تاون وويليام وماري، عن دورها في العبودية في السنوات الأخيرة.
ويلزم قانون صدر في ولاية فرجينيا العام الماضي خمس جامعات عامة بإنشاء منح دراسية لأحفاد الأشخاص الذين استعبدهم المؤسسات.(İLKHA)