ورد في الرسالة التي أصدرتها منصة جيل القرآن التأكيد على ضرورة الدعاء لمسلمي العالم بجعل ليلة القدر وسيلة إجابة، وذكر أنه ينبغي أن يُفهم أن ما حدث هو وسيلة للاختبار.

بدأ منسق المنصة في محافظة فان، مصطفى أوزتونج، الذي قرأ الرسالة نيابة عن منصة جيل القرآن، حديثه بسورة القدر.

وذكر أوزتونج أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، الذي بدايته الرحمة، ووسطها المغفرة، ونهايته العتق من النيران، تستضيف ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، مليئة بالسلام والأمن، خير الليالي، وأن آخر أيام هذا الشهر، وهو وسيلة للخلاص، ويجب الاجتهاد فيها بالطاعة على أكمل وجه.

"ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"

وقال أوزتونتش خلال حديثه: "إن كل يوم من أيام شهر رمضان هو يوم ثمين ومثمر للغاية، ولقد أعطى ربنا أهمية لهذا الشهر المبارك كله وأخفى هذه الليلة الرائعة التي هي أفضل من ألف شهر، وفي هذا الشهر يريدنا أن نقيم رمضان كله بشكل أكثر حساسية، ومرة أخرى ، جاء في أحد أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان". (موطأ ، باب الاعتكاف ، 6) وهكذا، فإن سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، لفت الانتباه بشكل خاص إلى الأيام العشر الماضية وأراد ليلة القدر في هذه الأيام ".

وتابع أوزتونتش كلامه قائلاً: "بهذه المناسبة، قضاء العشر أيام الأخيرة مع الاعتكاف وأخذ استراحة من الدنيا وأخذ استراحة من حاجات الجسد ولو جزئية، يفتح الباب أمام مكاسب روحية كبيرة، فالنظر إلى هذه الليالي على أنها فرصة عظيمة لإطعام أرواحنا، ومعرفة قوة وأهمية هذه النعمة العظيمة، أمر مهم يجب الانتباه له".

"فلنصلي من أجل الوحدة والتضامن بين المسلمين"

وأشار  أوزتونج إلى أن شهر رمضان هو شهر معرفة القرآن وقيمته، قائلاً: "ينبغي زيادة تلاوة القرآن في آخر أيام رمضان، وأن ندعو الله تعالى أن يخرج المسلمين  من الأيام الصعبة التي يمرون بها، ولنحقق وحدتنا وتضامننا، ويجب أن نخطط ليومنا وأن ندرك أنه ليس لدينا لحظات نضيعها، فلنتخيل أن رمضان هذا هو آخر رمضان في حياتنا".

"طريق التخلص من المشاكل هو اتباع الكتاب والسنة"

صرح أوزتونتج أنه على الرغم من أننا نعلم مرورنا بأوقات عصيبة، إلا أننا يجب أن نكون متفائلين.

 وقال متابعاً كلامه: "من المهم أن ندرك أن حل جميع مشاكلنا هو اتباع القرآن والسنة، وأنه يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن جميع المشاكل والمصائب التي نمر بها هي اختبار، وأن ربنا لن يترك المؤمنون وحدهم  من خلال التفكير في حكمته وتعلم الدروس اللازمة، وعلينا دائما أن نبقي باب الدعاء  مفتوحاً، وخاصة من أجل تحرير المسجد الأقصى، ويجب أن ندعي من أجل الحرية لجميع المسلمين، وأن نكون مدركين لأهمية الدعاء، ويجب بذل الجهود لتقوية أواصر الأخوة بيننا.

وبهذه المناسبة ، نهنئ جميع إخواننا وأخواتنا المسلمين بقدوم ليلة القدر، وندعو الله أن يمنحنا الفرصة لنقدر القرآن ونقرأه ونفهمه ونعيشه كما ينبغي، وأن يبلغنا  شهر رمضان مرة اخرى".(İLKHA)