ألقى الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان كلمة في اجتماع مجموعة الحزب في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (GNAT).

وأشار أردوغان إلى أنه في السنوات الأخيرة، طغت الجائحة والحرب والهجمات على المسلمين على شهور رمضان، وقال حول ذلك: "أثناء الوباء، كانت مساجدنا وطاولاتنا ومنازلنا محطمة. استقبلنا رمضان هذا العام وسط الصور المأساوية للحرب في الشمال. ومؤخراً، أصيبت مشاعرنا مرة أخرى بالجرح بسبب الاعتداءات الجديدة على حرمة المسجد الأقصى في القدس، وهي القبلة الأولى لدينا وثالث أقدس مدننا بعد مكة والمدينة. لقد عبرنا دائمًا بوضوح لكل مسؤول وكل زعيم سياسي وديني تحدثنا إليه في إسرائيل، بغض النظر عن مستواه، عن حساسيتنا تجاه مكانة القدس وحرمة المسجد الأقصى. وإننا سنواصل دعوة المجتمع الدولي على جميع المنصات، والأمم المتحدة، على وجه الخصوص، أن نكون حساسين تجاه الظلم والقمع ضد الفلسطينيين واتخاذ إجراءات ضد هذا الظلم، كما نعتقد أن العديد من الدول والمجتمعات في العالم لا تزال تجد صعوبة في فهم طبيعة هذه المشكلة التي تتمحور حول القدس".

وشدد أردوغان خلال بيانه على أن الجغرافيا الشبيهة بتركيا تتعدى حدودها، وقال: "إننا نعتبرها مسؤولية تاريخية وحضارية تقع على عاتقنا للوقوف مع المظلومين ضد الظالمين في كل أزمة ومأساة في منطقتنا دون السعي وراء أي مصلحة، وفي هذا الصدد ، نعرض نهجاً مبدئياً تجاه جميع الأمور من سوريا إلى ليبيا، ومن أوكرانيا إلى فلسطين، ولا نتخلى أبدًا عن أولوياتنا الإنسانية والضميرية، وبناءً على الثقة والبنية التحتية القوية، قمنا ببناء تركيا في السنوات العشرين الماضية، ونحن نتقدم نحو رؤى وأهداف جديدة، ونحن في فترة نقوم فيها بتعبئة إمكاناتنا الاقتصادية مع تعزيز نفوذنا السياسي في الساحة الإقليمية والعالمية، وأؤكد أيضاً على أن تركيا تواصل النمو بشكل أقوى من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير. (İLKHA)