• DOLAR 32.525
  • EURO 35.051
  • ALTIN 2436.093
  • ...
عمران خان يرفض الاستسلام
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

​كما بات خان يصب جام غضبه على المؤسسة القضائية التي أحبطت مخططاته بعد أن ألغت المحكمة العليا قرار الرئيس الباكستاني عارف علوي، بحل البرلمان، وأمرت بالتصويت على قرار سحب الثقة من خان، ما تسبب في سقوط حكومته.

وقال خان في مهرجان شعبي أقيم يوم الخميس الماضي في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد "لقد ساهمت، منذ أن خضت مجال السياسة، في الجهود الرامية لأن تكون المؤسسة القضائية في البلاد مؤسسة حرة لها قراراتها من دون تدخل أي جهة، ومن أجل ذلك دخلت السجن خلال حكم الرئيس العسكري السابق برويز مشرف. واليوم أقول لتلك المؤسسة، ماذا كان ذنبي حتى تسمح بكل ما حصل في حقي وفي حق حزبي".

وأضاف: "أتساءل أي جريمة ارتكبتها حتى تفتح المحكمة العليا أبوابها في وجه معارضين لحكومتي في يوم الأحد، وهو يوم إجازة رسمية في البلاد"، مؤكداً أنه لم يقم بأي خطوة غير قانونية، ليس فقط خلال مسيرته السياسية، بل حتى يوم كان نجم لعبة الكريكت.

تظاهرات لأنصار عمران خان لإسقاط حكومة شهباز شريف

وطلب خان من أنصاره النزول إلى الشارع اليوم الأحد، قائلاً: "نحن لن نستكين حتى القضاء على الحكومة العميلة التي جاءت إلى الحكم على إثر مؤامرة أديرت من الخارج، وسنحرك الشعب من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والقضاء على الحكم الوراثي في البلاد".

وتابع: "نحن نسعى من أجل تأسيس باكستان جديدة لا تكون تابعة لسياسات أي دولة عظمى"، مؤكداً نيته العمل من أجل إرغام الحكومة على إجراء انتخابات مبكرة.

وبعد مهرجان بشاور، أجرى خان، أمس السبت، لقاءً مع فعاليات في مدينة كراتشي، على أن يتجه خلال الأيام المقبلة إلى مدينة لاهور مركز إقليم البنجاب، وذلك في إطار التحشيد الشعبي، بعد أن خسر ولاء المؤسستين العسكرية والقضائية.

ورفع خان لتحريك أنصاره شعار "مواجهة المؤامرة الأميركية" التي أدت إلى القضاء على حكومته، وفق قوله، واصفاً حكومة شهباز شريف بـ"الدخيلة".

ويشير خان بذلك إلى الرسالة التي تحدث عنها سابقاً، وقال إن الخارجية الباكستانية استلمتها في 7 مارس/آذار من سفارتها في أميركا، وتفيد بأن حكومة خان لا بد من أن ترحل من خلال عملية سحب الثقة منها، وإلا فإنّ على باكستان أن تتحمل تبعات ثقيلة. وقد عبّرت الرسالة عن استياء واشنطن حيال زيارة خان لموسكو في 23 فبراير/شباط الماضي، في خضم مواجهة الغرب لموسكو على خلفية الأزمة بشأن أوكرانيا.

المؤسسة العسكرية ترفض نظرية خان حول "المؤامرة الأميركية"

غير أن المؤسسة العسكرية لم تدعم روايته، إذ قال المتحدث باسم الجيش، الجنرال بابر افتخار، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، إن "كلمة المؤامرة ضد باكستان غير صحيحة، والمؤسسات الأمنية أكدت خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني بعد قراءة الرسالة الموجهة إلى الخارجية من واشنطن، أن الأمر ليس مؤامرة، وهذا موجود في بيان المجلس الصادر عقب الاجتماع ذاته، ولكن كانت هناك محاولة للتدخل، وهو أيضاً أمر مرفوض".

وأكد افتخار في الوقت نفسه أن "المؤسسات الأمنية الباكستانية ليست غافلة عن أي خطوة أجنبية من أجل النيل من سيادة الدولة، وبالتالي لن نصف الرسالة بالمؤامرة، ولكنها تدخل"، وهو ما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية لم تؤيد موقف خان.

خان يدفع نحو انتخابات مبكرة في باكستان

ولم يكتف خان بإنزال أنصاره إلى الشارع احتجاجاً على تنحيته، بل قدم جميع نواب حزبه "حركة إنصاف"، استقالتهم من البرلمان وعددهم 123 نائباً من أصل 342، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مشروعية الحكومة الجديدة، بعد أن اختير رئيسها من قبل برلمان عدد كبير من أعضائه مستقيلون.

كما لا يستبعد مراقبون أن يستقيل حزب خان من حكومة كل من إقليم خيبر بختونخوا وإقليم البنجاب، حيث لا تزال تحظى "حركة إنصاف" فيهما بالأغلبية في البرلمان. وحينها، قد تُرغم حكومة شهباز شريف على إجراء انتخابات مبكرة، لا سيما أن إجراء انتخابات فرعية بهذا الحجم، يعني تقريباً نصف البلاد، ودونه صعوبات عدة.

وفي السياق، قال الخبير القانوني، عبد البصير ساجد، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "المادة رقم 50 من الدستور التي تتحدث عن استقالة نواب البرلمان، ليس فيها ما يشير إلى مسألة إجراء انتخابات عامة بحال استقالة نصف أعضاء البرلمان أو عدد كبير منهم".

ويوضح أن المادة تنص على أن "أي عضو يستقيل، يُصار إلى إجراء انتخابات فرعية في الدائرة التي يمثلها لاختيار نائب مكانه، طالما أنه لا يزال هناك فترة ستة أشهر للانتخابات العامة. وإذا كانت الفترة أقل، حينها يتم الانتظار حتى موعد الانتخابات العامة". علماً بأن الانتخابات العامة المقبلة في باكستان مقررة في خريف العام 2023.

(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir