صرح مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم تسجيل 200 ألف شخص من ذوي الإعاقة في السنوات الـ 34 الماضية، حيث يتقدم الأفغان، الذين أصيبوا بإعاقة بسبب الاحتلال والحرب الأهلية التي جلبها، بطلب إلى مركز العلاج الطبيعي التابع للجنة الدولية في العاصمة كابول.

وعلى الرغم من أن الأرقام غير الرسمية تظهر أن ما يقرب من مليون مواطن أفغاني أصيبوا بإعاقة في أعمال العنف، فإن مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقولون أن 200 ألف شخص من ذوي الإعاقة تم تسجيلهم في السنوات الـ 34 الماضية، وأن عدد المتقدمين إلى مراكز إعادة التأهيل البدني التي تخدم المعاقين في 7 مقاطعات في أفغانستان مثير للقلق.

وبحسب سجلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه يتقدم 15 ألف شخص إلى هذه المراكز للعلاج كل عام، وأن 20 في المائة من المتقدمين هم من الأطفال الصغار.

كما أكد نجم الدين هلال، رئيس مركز تأهيل كابول، الذي يتعامل مع علاج المعاقين منذ 30 عامًا على أنهم قدموا أكثر من 300 ألف جلسة علاج طبيعي لمساعدة المعاقين على الوقوف والمشي مرة أخرى.

وأوضح أنه في عام 1988، عندما بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشطتها، وفي السنوات الأولى التي تلت ذلك، لم تقدم سوى العلاج الطبيعي لضحايا الحرب.

حيث مجمد الدين هلال: "بدأنا في خدمة ليس فقط ضحايا الحرب، ولكن أيضاً الأشخاص الذين تم إعاقتهم لأسباب أخرى".

كما وذكر نجم الدين حلال أنهم يسجلون ويعالجون ما يقرب من 15 ألف مريض كل عام، وقال في بيانه:

"80٪ من المصابين في الحرب هم ممن فقدوا أطرافهم في انفجار ألغام. ومنذ اليوم الذي بدأنا فيه أنشطتنا، عالجنا 200 ألف معوق، وتوفر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدريب المهني والقروض الصغيرة وتنظم الأنشطة الرياضية والإبداعية مثل كرة السلة على الكراسي المتحركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر توفر فرص عمل في مراكز العلاج الطبيعي الخاصة بها من خلال تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة".

ووفقًا لدراسة أجريت في البلاد في عام 2015، فإن ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في أفغانستان، حيث يعيش ما يقرب من 34 مليون شخص، يعانون من شكل من أشكال الإعاقة الجسدية.(İLKHA)