حزب الدعوة الحرة: يجب على تركيا أن تبذل جهودًا أفضل من أجل سوريا
شدد حزب الدعوة الحرة في بيانه الأسبوعي على أهمية الجهود الدبلوماسية التركية لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الأهلية الحاصلة في سوريا، وأكد على ضورة الابتعاد عن التبذير والإسراف الحاصل في العالم وفي تركيا خصوصاً.
ناقش حزب الدعوة الحرة في بيانه الأسبوعي القضايا المتعلقة بالشؤون الداخلية والخارجية مؤكداً على ضرورة بذل تركيا مزيداً من الجهود من أجل إنهاء الأزمة السورية، كما لفت الحزب في بيانه إلى ضرورة عدم الإسراف في الطعام داعياً الحكومة وجميع المؤسسات إلى التصرف بحساسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الهدر.
إلا أن البيان أشار إلى أنه لا يمكن طرح إرادة قوية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ 11 عامًا والتي تسببت في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، ودعا إلى بدء عملية انتقال سياسي.
وجاء في البيان ما يلي: "إن تركيا، التي كانت تنفذ سياسة اللاجئين الإنسانية منذ بداية الحرب، قد صعدت إلى الواجهة مؤخرًا بمزاعم خطيرة، حيث أعلن رئيس منصة الجمعيات السورية الدكتور مهدي داوود عن إبطال هويات مؤقتة لـ 200 ألف لاجئ سوري بين عشية وضحاها، كما أنه تم ترحيلهم بالإضافة لأفغان وعراقيين على حد سواء، وزعم عند ترحيلهم إلى إدلب بأنهم سوريون. ومما يثير القلق أن التصعيد المناهض للاجئين في البلاد يزداد يومًا بعد يوم، وأهم خطوة يجب اتخاذها لحل قضية اللاجئين هو المساهمة في استقرار سوريا وخلق ظروف عودة آمنة، ولا يجب التضحية بالشأن السوري من أجل الطموحات السياسية، بل يجب وقف إراقة الدماء، زيادة بذل الجهد من أجل ذلك".
الهدر والإسراف الحاصل في الطعام
تناول الحزب أيضاً في بيانه الأسبوعي تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لعام حول الهدر والجوع في العالم 2021، حيث يعاني واحد من كل 9 أشخاص في العالم، أي 821 مليون شخص، من الجوع.
وقد تضمن البيان ما يلي:
"وبحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2021، يتم استهلاك 2.7 مليار طن فقط من 4 مليارات طن من المواد الغذائية المنتجة سنويًا في العالم، ويتم إهدار ما تبقى من 1.3 مليار طن، وتبلغ القيمة المالية لهذا ما يقرب من 1 تريليون دولار، مع اعلم أن ربع الغذاء المهدر فقط يمكن به إطعام 821 مليون جائع في العالم، ويوجد 680 مليار دولار من هذه النفايات في الدول المتقدمة، بينما 310 مليار دولار في الدول النامية.
وفي تركيا، التي تهدر 7.7 مليون طن من الغذاء سنويًا، يتم التخلص من 93 كيلوجرامًا من الطعام للفرد، ولسوء الحظ، تحتل تركيا المرتبة الثالثة في ترتيب الإسراف وفقًا لعدد السكان، وهذه الصورة ليست وضعاً مقبولاً لكل من تركيا والعالم، فنحن أتباع دين يحرم التبذير ويأمرنا بمشاركة ما لدينا مع إخواننا وأخواتنا، لذلك فلنبدأ في منع كل أنواع الهدر، وخصوصاً هذه الأيام، عندما ندخل شهر الرحمة والبركات.. دعونا نحول الموارد التي لدينا إلى فرصة تجعل الفقراء سعداء باستخدامها اقتصاديًا.. لا يجب أن نتخلص من جرام واحد من الطعام، وندعو الحكومة وجميع المؤسسات إلى التصرف بحساسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الهدر".(İLKHA)