أهالي أسرى غزة يزورون أبناءهم بالسجون لأول مرة منذ عامين
سمحت قوات الاحتلال، يوم الثلاثاء، لبعض أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون الصهيونية؛ للمرة الأولى منذ منع الزيارات قبل نحو عامين بذريعة تفشي فيروس كورونا.
وأفاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوسف اليازجي لوكالة "صفا"، بأن منظمته سهّلت سفر 37 من ذوي أسرى القطاع؛ لزيارة 21 من أبنائهم في سجن نفحة؛ عبر حاجز بيت حانون/ إيرز.
وأوضح أنه "وفق ما ورد من معلومات من الجانب الصهيوني؛ فإن معايير برنامج الزيارة كما كان عليه قبل جائحة كورونا".
وهذه هي الزيارة الأولى لأهالي أسرى غزة منذ تعليق قوات الاحتلال برنامج الزيارات في مارس/ آذار ٢٠٢٠ بذريعة تفشي جائحة كورونا.
وما زالت قوات الاحتلال تمنع أهالي أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من زيارة أبنائهم في السجون منذ سنوات؛ للضغط على الحركة في ملف الجنود الصهيونيين الأسرى لدى كتائب القسام.
وقال اليازجي "ندرك قرار سلطات الاحتجاز القاضي باستبعاد زيارة أهالي الأسرى المنتمين لحركة حماس منذ عام 2019؛ وبالتالي نؤكد أهمية بقاء العائلات على اتصال مع أبنائهم المحتجزين، كون ذلك من أهم الاحتياجات الإنسانية".
وأكد أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني يقع على سلطات الاحتجاز واجب السماح بالزيارات العائلية على فترات متطابقة، وهو حق مكفول في اتفاقية جنيف الرابعة ولا يمكن تقييده إلا لأسباب أمنية يُنظر فيها كل حالة على حدة، وبشكلٍ مؤقت وليس دائمًا".
وأشار اليازجي إلى أن زيارة أهالي أسرى غزة لأبنائهم في السجون ستكون يوم ثلاثاء من كل أسبوع.
ويقع سجن نفحة في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة (جنوب بئر السبع بـ 100 كلم)، ويعد من أشد السجون قسوة، وهو معزول عن بقية السجون الأخرى، ويضم نحو 800 أسير فلسطيني.
وتتزامن زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في السجون مع اعتصام دائم يقيمه الأهالي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة أمام مقرات الصليب الأحمر للتضامن مع أبنائهم، وللمطالبة بالإفراج عنهم.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو خمسة آلاف فلسطيني في ظروف صعبة، بينهم نحو 300 من غزة، فيما استشهد نحو 227 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.
(İLKHA)