• DOLAR 34.446
  • EURO 36.302
  • ALTIN 2837.002
  • ...
د. مصطفى طلبة: لن نتخلى عن مبادئِنا ولن نساومَ على نهجِنا، والجماعة ستظلُّ عَصِيَّةً على التطويعِ
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

وقال في كلمته أمام مؤتمر"الإخوان المسلمون..أصالة واستمرارية"، المنعقد مساء يوم الجمعة 18 مارس 2022: "إننا لن نتخلى عن مبادئِنا ولن نساومَ على نهجِنا، وأنَّ جماعةَ الإخوان ستظلُّ عَصِيَّةً على التطويعِ، ولن تكونَ أبدًا تحت هيمنةِ الكُبَرَاء ورهنَ سيطرةِ ذوي الجاهِ والنفوذِ"، متابعا: "رغمَ كلِّ المهدداتِ والمساوماتِ لن نَحيدَ- بحولِ الله وقوتِه- عن ثوابتِنا وغاياتِنا وأهدافِنا".

وأوضح أن "التطويرُ والتحديثُ، هو عمليةٌ ديناميكيةٌ مستمرةٌ، لم تتوقفْ في الجماعةِ منذ تأسيسِها، وهي دائمًا تواكبُ المستجدات بما لا يُخِلُّ بالنهجِ والثوابتِ والأصول"، مشدداً على أن محاولات تقسيم الجماعة لن تستمر طويلاً "ما دامَ هناك حرصٌ على الإعلاءِ من شأنِ المؤسسيةِ واحترامِ الشورى"، مشيراً إلى أن هناك "جهودٌ حثيثةٌ لحفظِ نظامِ الجماعةِ ولوائحِها وهياكلِها ومؤسساتِها الشوريةِ، التي عصمتها طَوالَ تاريخِها من الانحرافِ عن مسارِها أو التبعيةِ لغيرِها".

وقال:"كنا نعلمُ أنَّ محاولاتٍ خفيةً أحيانًا، ومعلنةً في أحيانٍ أخرى، تقفُ حجرَ عثرةٍ أمام وقفِ الانتهاكات التى يتعرض لها أحرارُ مصر، وقد بلغت عندنا القرائنُ ما يؤكد لنا أنَّ سعيَنا سيُجابَه بعوائقَ جسامٍ، ومع ذلك لم نفقدِ الأملَ، وواصلنا التحركَ من بابِ الأخذِ بالأسبابِ ولتعريفِ العالمِ بقضيتِنا العادلة"، موضحاً أن "الإخوانُ المسلمون في الخارجِ، عقدوا ومعهم أحرارُ مصرَ من كلِّ الأطيافِ، أكثرَ من ثلاثين مؤتمراً عالمياً لشرحِ ما آلت إليه الأمورُ في مصرَ من قمعٍ وكبتٍ للحريات وجرائمَ مباشرةٍ بحقِّ المعارضين"

وواصل بالقول: "لن نفرطَ في حقوقِ شهدائِنا، ولن نتنازلَ عن حريةِ أبناءِ وطنِنا من الإخوانِ وغيرِهم، إلى أن يخرجوا بإذنِ الله من سجونِهم أحراراً.. بكلِّ عزةٍ وكرامة".

وموجهاً خطابه للإخوان ومحبيهم، قال د. طلبه: "نُطمئِنُكم بأنَّ مؤسساتِ الجماعةَ تعملُ بدأبٍ، وهياكلَها منتظمةٌ وقرارتِها شوريةٌ"

وتحدث في جزء من الكلمة للقوى الوطنية المصرية، فأكد أن "مصرُ لا تنهض بها جماعةٌ أو فصيلٌ بمفرده، ونحنُ أحوجُ ما نكونُ إلى الاصطفافِ والتلاحمِ من أجلِ خدمةِ الوطنِ وانتشالِه مما حاقَ به.. ونحنُ مستعدون للاتفاقِ على خارطةِ طريقٍ بقواسمِنا المشتركةِ لإنقاذِ شعبِنا مما يعانيه".

وخاطب النظام الحاكم في مصر قائلاً: "إنَّ تصحيحَ الأوضاعِ الخاطئةِ واجبٌ وضرورةٌ، مع ما يقتضيه ذلك من أخذِ حقوقِ الشهداءِ والمعتقلين والمُضارِّين وتمكينِ الشعبِ من اختيارِ مَن يحكمُه بانتقالٍ سلسٍ للسلطة".

وأضاف: "لقد كان الانقلابُ على إرادةِ الشعبِ خطيئةً كبرى، إذ لم يرتكبِ المصريون- باختيارِهم الدكتور محمد مرسي رئيسًا لهم- ما يستحقون به عقابًا مؤلمًا كالذي يعيشونه الآن"!

 وأشار الى أنه "رغم ما يجرى من انتهاكاتٍ على يدِ الانقلابِ؛ حفظَ الإخوانُ مصرَنا العزيزةَ من التمزقِ والتشرذمِ، وبقيَ النسيجُ الوطنيُّ محفوظًا إلى اليومِ رَغمَ محاولاتِ فرزِ الشعبِ وتقسيمِه".

وقال: "نحنُ مستمرون في خدمةِ وطنِنا وستظلُّ أيدينا ممدودةٌ للجميعِ بعزِّ عزيزٍ، وعلى بِساطِ المصلحةِ الوطنيةِ العليا الجامعة، ودونَ التفريط في أيِّ حقوقٍ لمن أُضيروا بسببِ الانقلاب".

وفي رسالة موجهة الى دول العالم، قال د. طلبه: "إنَّ جماعتَنا جماعةٌ إسلاميةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ منذُ نشأتِها، تمدُّ أيديها للجميعِ دونَ تفرقةٍ بين لونٍ أو عرقٍ، تبتغي إعلاءَ قيمةِ الإنسانِ وصَوْنَ حقوقِه أينما كان، وفقَ أنصعِ صورةٍ للحقوق الإنسانية أتى بها الإسلامُ، عصمَ اللهُ بها الدماءَ والأموالَ والأعراضَ، وهو ما أتت به المواثيقُ الدُّوَليةُ بعد قرونٍ.

وتساءل: "هل آنَ لكلِّ من يدعمون الأنظمةَ الدكتاتوريةَ أن يتوقفوا عن دعمهم؟!

وكان د. طلبه بدأ  كلمته بإشارة إلى الأساس الأخلاقي الذي بنيت عليه دعوة الإخوان المسلمين، بأنها دعوةٌ "جاوزت المطامعَ الشخصيةَ، وتعالت فوق المنافعِ المادية، وخلّفت وراءَها الأهواءَ والأغراض، ومضت قُدُمًا في الطريقِ التي رسمها الحقُّ تباركَ وتعالى للداعين إليه"، حسب قول الإمام المؤسس حسن البنا.

وأكد أنه "مع دخولِ جماعةِ الإخوان المسلمين عامَها الخامسِ والتسعين، ومع اشتدادِ المحنِ وتكالبِ الأعداءِ عليها تقفُ جماعتُنا على أرضٍ صلبةٍ، باقيةٌ على عهدِها، وفيةٌ لمبادئِها، محافظةٌ على نهجِها السلميِّ، في مجالِ الإصلاح والتغيير الذي يتخذُ من كلِّ وسيلةٍ مشروعة مسارًا للإصلاحِ على طريقِ النهوض بالأمةِ على الوجهِ الذي يليقُ بها". (İLKHA)

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir