3 مشاريع استيطانية ضخمة تهدد مدينة القدس
يتهدد مدينة القدس المحتلة عدد كبير من المشاريع الاستيطانية التي أقرتها سلطات الاحتلال.
وإلى جانب مخططات التهويد في المسجد الأقصى المبارك وأحياء جبل المكبر والشيخ جراح يستعد الاحتلال لتنفيذ ثلاثة مخططات استيطانية خطيرة.
وقال الناشط المقدسي مازن الجعبري إن المخططات تهدف لإزالة ما يعرف بالخط الأخضر وتطويق القدس بحزام استيطاني يفصلها عن الضفة الغربية، من خلل مشاريع مرتبطة ببعضها.
تهويد لفتا
ويستهدف أحد المخططات قرية لفتا المهجرة والتي رصد لتهويدها 78.5 مليون شيكل، لبناء 9 أبراج استيطانية على أراضي القرية على مدخل مدينة القدس الشمالي الغربي.
ويمتد المشروع من غربي القدس عبر شارع يافا إلى الجزء الشرقي من المدينة في شكل وطراز ونوعية البناء المرتفع أبراج ومجمعات تجارية وعمارات سكنية ضخمة.
ويخترق المشروع المحطة المركزية ومحطة قطار وبين شوارع يافا و"نورداو وشازار"، وهناك مخطط أوسع يتضمن الحفاظ على ستة مبان مع إضافة طابقين فوقها، كما هدم مبنيين إضافيين معلومات النقل والسياحية، على مسار القطار الخفيف ويشمل مزيج الاستخدامات المعتمدة الاستخدامات التجارية والتوظيف والفنادق والاستخدامات العامة بمساحة إجمالية تبلغ 6740 قدمًا مربعة.
قرية المالحة
وفي مشروع ضخم آخر يهدف الاحتلال إلى هدم العشرات من المنازل الفلسطينية في قرية المالحة المهجرة جنوب غرب القدس، والتي تبعد عن أسوار البلدة القديمة خمسة كيلومترات.
ويتضمن المشروع هدم المنازل القديمة ومسجد قرية المالحة التاريخي والمنازل التي تعود للقرن الماضي وازالتها وبناء عمارات ووحدات استيطانية ذات ارتفاع كبير مكان هذه المنازل التاريخية في قلب المالحة التي تقع على سفح تلة جبلية مرتفعة يحدها من الشرق بيت صفافا، وحي القطمون، ومن الغرب قريتا عين كارم والجورة، ومن الشمال أراضي لفتا ودير ياسين، ومن الجنوب أراضي بيت جالا وشرفات.
وسيؤدي المخطط إلى توسيع أحياء استيطانية جنوب القدس المحتلة ومسح الخط الأخضر على أراضي بيت صفافا وشرفات وتوسيع مستوطنة جيلو جنوبًا وربطها بهذه بالشارع اللالتفافي الذي يجري شقه جنوبًا من مستوطنة كفار عتصيون ويتقاطع مع الشارع الأمريكي لربط المستوطنات الجنوبية في القدس وفي الغور والمستوطنات في القدس الشرقية – معالية ادميم وبزجات زئيف والتي اتم إقرار مشروع توسيعها بـ 720 وحدة استيطانية مطلع الشهر الجاري.
تهويد باب الخليل
يعد مخطط تهويد باب الخليل من أخطر المشاريع الاستيطانية التي تستهدف تاريخ القدس.
ورصد الاحتلال له 40 مليون شيكل لإقامة مباني تجارية وسياحية ومتاحف تحت الأرض وتغيير المعالم التاريخية في ساحة عمر بن الخطاب.
ويسعى الاحتلال لجعله باب الخليل البوابة الرئيسية للبلدة القديمة، والتضييق على باب العامود.
وأسفل باب الخليل شرع الاحتلال بإقامة نفق على طول 500 متر وصولا إلى خارج باب المغاربة، كجزءٍ من خطة أوسع لتزوير التاريخ والعبث في برج قلعة باب الخليل أحد أهم معالم البلدة القديمة في القدس، ضمن مشروع تهويدي لتغيير المعالم الإسلامية العتيقة.
وسينفذ المشروع التهويدي بمبادرة من مؤسسة "Clore Israel" وبدعم من بلدية الاحتلال في القدس والحكومة الإسرائيلية.
وسبق أن حولت السلطات الإسرائيلية القلعة إلى متحف إسرائيلي وذلك مطلع العام 2000 وأجرت عملية ترميم فيها استمرت 3 سنوات.
وكان البرج يستخدم قديماً كجزء من التحصينات الضخمة المتمثلة بثلاثة أبراج ضخمة لتحصين مدخل القدس.
ومنذ احتلال القدس عملت سلطات الاحتلال على ربط الحي اليهودي بالجزء الغربي من المدينة من خلال السيطرة على باب الخليل، وبعد هزيمة عام 1967م نفذ الاحتلال حفريات شاسعة في المنطقة لتزوير التاريخ الإسلامي، حيث حول القلعة ومسجدها إلى متحف سماه متحف "قلعة داوود".
وتتعرض أسوار القدس لعمليات تهويد مستمرة وسرقة حجارتها التاريخية بدعوى أعمال ترميم ضمن مشاريع الاحتلال لتغيير معالم القدس وأسماء أحيائها وشوارعها.
اقرأ المزيد
https://palinfo.com/304703
جميع الحقوق محفوظة - المركز الفلسطيني للإعلام
(İLKHA)