• DOLAR 34.7
  • EURO 36.773
  • ALTIN 2961.89
  • ...
أحمد الصوافيري: لا يشعر بالجريح إلا الجريح
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء مع "الجريح المصاب أحمد الصوافيري" الذي أصيب بقصف الاحتلال الصهيوني العشوائي أثناء ذهابه للثانوية، وكان اللقاء بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني، فذكّرنا: "أن الأسرى الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال يعانون الأمَرّين، ويزيد عليهم الألم ألمين، وأنه إذا لم يتدخل الجميع لمقاضاة هذا الاحتلال على جرائمه تجاه الجرحى والأسرى، داخل وخارج سجون الاحتلال الصهيوني، فسنجد هؤلاء الأسرى والجرحى المرضى في عداد الموتى، وفي عداد الشهداء".

 "الثالث عشر من آذار هو يوم الجريح الفلسطيني"

وقال: "يصادف يوم الجريح الفلسطيني الثالث عشر من آذار، هذا اليوم هو تخليدٌ لجرحى فلسطين الذين ضحوا بدمائهم وأشلائهم من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك، حقيقةً لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نوجه كل التحية لجرحانا الأبطال في فلسطين، وفي أنحاء العالم، الذين هم موجودون للعلاج في كل مكان، ونوجه تحية إجلال وإكبار للجرحى الأسرى الموجودين والقابعين داخل سجون الاحتلال، هؤلاء الذين ضحوا بأعمارهم، وضحوا بزهرة شبابهم داخل سجون الاحتلال، ورغم ذلك أيضاً هم يعانون الأمَرّين، يعانون من ظلم السجان والجراح التي سببها لهم الاحتلال قبل الأسر، ويعانون من مضاعفات ذلك في أجسامهم داخل الأسر".

"الاحتلال الصهيوني احتلال همجي لا يعرف معنى الإنسانية"

وتابع قائلاً: "الحقيقة أن الاحتلال الصهيوني احتلالٌ همجي لا يعرف معنى الإنسانية، ولا يتعامل مع هؤلاء الجرحى والمرضى بإنسانية، ويوجد داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 600 أسير مريض، منهم أكثرمن 130 أسير يعانون من أمراض مزمنة، ويوجد 22 أسير يعانون من إعاقات حركية ونفسية، ولا يستطيعون الحركة، وأيضاً هناك أكثر 5 من الأسرى لديهم شلل نصفي، هؤلاء الأسرى والجرحى والمرضى بحاجة لمن يعيلهم، وبحاجة إلى من يقف بجانبهم، وهم بحاجة لكل هذا للحفاظ على صحتهم؛ لكي يستطيعوا مقاومة الحياة".

وبين لنا: "أن الاحتلال الصهيوني يضيق عليهم، ويأخذ علاج الأسرى المرضى للضغط عليهم، ولا يعالجهم، ويقوم بإعطائهم أدوية عادية كالأكامول مثلاً، والاحتلال الصهيوني لا يهتم  بوجود طبيب مختص داخل سجون الاحتلال، ولكن يوجد طبيب عام فقط، والاحتلال الصهيوني يمنع من وجود فحوصات مخبرية داخل العيادات الموجودة في سجون الاحتلال، هذا إن كانت موجودة عيادات أصلاً، فكما يقال العيادات الموجودة عبارة عن مسلخ، وهو مسلخ الرملة؛ فحقيقةً الأسرى الجرحى والمرضى يعانون الكثير مما يقوم به الاحتلال، من سياسات عنجهية لمنعهم من الحياة ووجودهم داخل الأسر بحياة تليق بهم".

"لا يشعر بالجريح إلا الجريح"

وتحدث لنا عن إصابته فقال: "رغم الجراح التي أعاني منها والبتر، وجلوسي على هذا الكرسي، هناك مثل يقول: "لا يشعر بالجريح إلا الجريح"، فحقيقةً أشعر بإخواني الأسرى، والجرحى المرضى داخل سجون الاحتلال، وهم يعانون الأمَرّين، مرارة السجن وهذا السجان الظالم، ومرارة الجراح التي بحاجة إلى من يداويها، ومن يعالجها، سواء مداواةً نفسيةً وصحيةً وخدماتيةً، وبحاجة أيضاً إلى تأهيل؛ فنحن نشعر بهؤلاء الأسرى لأن هذا الاحتلال احتلال همجي، لا يحترم القوانين الدولية كما نصت عليه اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949، هذا الاحتلال لا يحترم هذه القوانين من رعاية وحفاظ ومداوة لهؤلاء الجرحى الموجودين والأسرى داخل سجون الاحتلال، وهناك أيضاً العديد من الأسرى الجرحى داخل سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، والأسير الجريح جمال أبو الهيجا، وأيضاً محمد الأبرش، ويوجد عدد كبير من الأسرى الموجودين ممن فقدوا أطرافهم داخل سجون الاحتلال، ومن فقدوا بصرهم في سجون الاحتلال".

 

"الأسرى الجرحى والمرضى يعانون الأمَرّين ويزيد عليهم الألم ألمين"

وتكلم لنا عن الأسرى الجرحى فقال: "أعان الله إخواننا الأسرى، فهم أسرى رغم أسرهم، ورغم وجودهم في الأسر، ورغم وجود هذا الظلم الواقع عليهم من الاحتلال الصهيوني؛ إلا أن بعضهم أيضاً جريح ومريض، يعاني الأمَرّين، ويزيد عليهم الألم ألمين، في داخل سجون الاحتلال، وإن لم يتدخل المجتمع الدولي، وإن لم يتدخل الجميع لمقاضاة هذا الاحتلال على جرائمه، تجاه الجرحى والأسرى داخل وخارج سجون الاحتلال الصهيوني، فسنجد هؤلاء الأسرى والجرحى المرضى في عداد الموتى، وفي عداد الشهداء، وآخرهم الأسير الجريح ناصر أبو حميد، فهو ما زال في العناية المركزة حتى اللحظة، منذ ما يزيد عن أكثر من ثلاثة شهور، وهو في غيبوبة تامة، غائب عن الوعي بشكل تام، وإن لم يتدخل جميع المجتمع الدولي وحقوق الإنسان؛ لمقاضاة هذا الاحتلال، سنفقد حياة هؤلاء الأسرى المرضى والجرحى داخل سجون الاحتلال ".

"الاحتلال يمارس سياسة الحرمان من العلاج للأسرى المرضى"

وتحدث عن ممارسات الاحتلال الشنيعة فقال: "حقيقةً الاحتلال الصهيوني مازال يمارس سياسة الحرمان من العلاج؛ لهؤلاء الأسرى المرضى والجرحى داخل سجون الاحتلال، وأيضاً كان آخرهم الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص؛ هذه الأسيرة التي خمس وستون بالمائة من جسدها جميعه محترق، وفقدت أيضا ثمان أصابع من يديها، هذه الأسيرة بحاجة      إلى ثمان عمليات عاجلة في هذه الأثناء، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة المماطلة، ويمارس أيضاً تجاهل معاناة هذه الأسيرة الجريحة، وهناك أيضاً العديد من الأسرى الجرحى والمرضى بحاجة دائمة إلى رعاية صحية، وبحاجة إلى علاج دائم وملازم لهم، خاصة الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، هؤلاء بحاجة إلى رعاية دورية وأولية، وهذا كله يخالف القوانين والاتفاقيات التي نص عليها القانون الدولي من قانون جنيف الثالث والرابع، الذي نص على ضرورة حماية ورعاية الأسرى المرضى والجرحى داخل سجون الاحتلال".

"معاناة الأسرى الجرحى أثناء نقلهم من السجن إلى المحاكم"

وتابع قائلاً: "طبعاً في سجون الاحتلال الصهيوني، المرضى والجرحى يواجهون العناء والتعب الشديد، أثناء نقلهم من السجن إلى المحاكم، أو إلى ما يسمى بعيادة الرملة، طبعاً يتم تقييد هؤلاء الأسرى المرضى والجرحى، أثناء نقلهم في هذه العربة التي لا تصلح أيضاً للاستخدام البشري، وغيرمؤهلة ومجهزة للمرضى والجرحى، وأيضاً لا يوجد طبيبة معالجة أو ما يهتم بالأسيرات الفلسطينييات، خاصةً أن الجريحة إسراء جعابيص قد بُتِر ثمان أصابع من يديها، ومازال أكثر من خمس وستون بالمائة من جسدها محترق، مع ذلك لا يوجد أدوية كاملة لكافة الأمراض الموجودة، الذي هو موجود داخل سجون الاحتلال، هو عبارة عن أكامول، يُعطى لمن يعاني بشكل دائم، ومن يعاني بأمراض مزمنة ودائمة وغير ذلك.
 وأيضاً هناك الطبيب المعالج، عندما يأتي ربما لا يكشف على الأسير وعلى المريض داخل سجون الاحتلال، وإنما يكتفي أن ينظر عليه بالنافذة، كي يقيّم ما هو العلاج لهذا الجريح أو المريض، وهذا أيضاً كما أكدنا أن هذا الطبيب هو طبيب عام، وليس طبيب مختص".

"مناشدة المجتمع الدولي والدولة التركية"

وختم اللقاء بقوله: "نناشد المجتمع الدولي؛ بضرورة الوقوف عند مسؤوليته تجاه قضية الأسرى، وخاصة الأسرى المرضى والجرحى، وأيضاً نناشد الدولة التركية حكومة وشعباً ورئاسةً، على ضرورة الوقوف تجاه هذه القضية العادلة، وهذه القضية الإنسانية من الدرجة الأولى، التي هي قضية الأسرى، وخاصة قضية الأسرى المرضى والجرحى الذين هم دائماً بحاجة إلى علاج دائم ورعاية واهتمام كامل بصحتهم ".(İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir