استنكر الممثل الدائم لكينيا لدى الأمم المتحدة مارتن كيماني المعاملة العنصرية التي يتعرض لها الأفارقة الفارين من أوكرانيا بعد الهجوم الروسي عليها.

حيث عبر كيماني عن أسفه مما يحدث من تمييز وعدم قدرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من إرساء السلام والأمن الدولي في المنطقة.

وقال كيماني إن مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى إصلاح عاجل لأنه لا يستطيع إيجاد حلول لمشاكل العالم وحماية مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين.

وفي إشارة إلى دفع الأفارقة إلى الصفوف الخلفية للقطارات والحافلات وتعرضهم للعنصرية أثناء محاولتهم الهروب، أعرب كيماني أيضًا عن عدم ارتياحه لوسائل الإعلام الدولية التي تصور العنف والحرب على أنه شيء فريد من نوعه في بلدان الجنوب

كما وندد كيماني بشدة هذا السلوك المنتهج بحق الأفارقة، مؤكداً أن هذه الممارسات العنصرية أكدتها بعض الدول الأفريقية.

ودعا الممثل الدائم للجابون لدى الأمم المتحدة، ميشيل كزافييه بينج، إلى معاملة متساوية لجميع الأشخاص الذين يواجهون أوضاعاً صعبة في المنطقة.

وفي وقت سابق، أمس، صرح الاتحاد الأفريقي قائلاً: "ندعو جميع الدول إلى احترام القانون الدولي وتقديم نفس الدعم لجميع الفارين من الحرب، بغض النظر عن هويتهم العرقية".

 والجدير بالذكر أنه بعد الهجوم الروسي، أوقفت دول عديدة رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا لأسباب أمنية، ما دفع بالأجانب في البلاد والمواطنين الأوكرانيين بالهجرة إلى الخطوط الحدودية لمحاولة مغادرة أوكرانيا إلى الدول المجاورة لبولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ومولدوفا في الجنوب الغربي، والوصول إلى هذه البلدان عن طريق البر.

ومن ناحية أخرى، صرح وزير خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور في كلمته أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، أن التمييز الذي يواجهه الطلاب الأفارقة على الحدود البولندية بسبب "كونهم سوداً" صادمًا.

قال باندور،مشيرا إلى أن هذا دليل على استمرار العنصرية ضد السود، إنه لا ينبغي السماح بهذا النهج العنصري.(İLKHA)