في أولى خطوات الرد على اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، أمر المستشار الألماني، أولاف شولتس، وزارة الاقتصاد في بلاده، بالتوجيه إلى الشركة الألمانية المنظمة لمشروع "السيل الشمالي 2" (نورد ستريم 2) من أجل إلغاء العقد.

وأعلن شولتس أنه سيجري إيقاف تصديق العقد، مشيرًا الى أن هذا الإجراء "خطوة ضرورية" كرد على الخطوة الروسية الأخيرة.

في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام ألمانية عن رئيس قسم التعليمات في وزارة الاقتصاد تأكيده إيقاف عملية إصدار الشهادات لمشروع "السيل الشمالي 2".

الى ذلك، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إن "الوضع الجيوسياسي والوضع في سوق الطاقة يتطلبان تقييماً أمنياً جديداً للمشروع"، مستدركاً: "حتى أنه لن يتم إطلاقه".

ويمتدّ أنبوب المشروع والقادر على نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على أكثر من 2200 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع "نورد ستريم 1" الذي وضع في الخدمة في عام 2012.

والمشروع، الذي تديره شركة "غازبروم" الروسية العملاقة وتقدر قيمته بأكثر من 10 مليارات يورو، تموّله بشكل مشترك 5 مجموعات أوروبية في قطاع الطاقة (أو أم في، انجي، وينترشال ديا، يونيبر وشل).

ويتزامن هذا الإعلان مع اقتراح المفوضية الأوروبية "عقوبات واسعة النطاق" ضد روسيا، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية اليوم الثلاثاء في بروكسل.

وتنص المسودة المقدمة إلى الدول الأعضاء على "حظر تداول السندات الحكومية الروسية من أجل زيادة صعوبة إعادة التمويل على الدولة الروسية"، بالإضافة إلى "إدراج مئات من الأشخاص والشركات في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي".

وكان فلاديمير بوتين قد أعلن في خطاب مطول أمس الإثنين (21 فبراير/شباط 202) اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، بالتزامن مع دخول قوات عسكرية روسية إليهما.

وناشد المستشار الألماني، روسيا والغرب مواصلة الحوار بعد خطوة بوتين، مؤكدًا أن مواصلة الجهود الدبلوماسية "مهم لمنع مزيد من التصعيد وبالتالي كارثة" في المنطقة، وأضاف أن "هذا هدف كل جهودنا الدبلوماسية".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال شولتس، في بيان، إن ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية اتفقت على الرد على قرار روسيا بالاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرقي أوكرانيا. (İLKHA)