قالت هانم شاكر، والدة محمد شاكر، الذي سيطلق سراحه اليوم بعد ثلاثين عاما قضاها في السجن، "جئت لأرحب بابني، على الرغم من الخطر على حياتي من الناحية الصحية".

حيث جاءت هانم شاكر إلى ديار بكر من شانلي أورفا لاستقبال ابنها محمد شاكر على الرغم من معاناتها  لعدة مشاكل صحية.

وأكدت هانم شاكر، البالغة من العمر 90 سنة، أنها كانت اتظرت لسنوات طويلة حتى رؤية حرية ابنها محمد شاكر، الذي اتهم وحُكم عليه بالسجن المؤبد بناءً على أدلة ملفقة.

وتابعت هانم قائلةً: "كان ابني محمد يبلغ من العمر 26 عامًا عندما تم اعتقاله، ويبلغ الآن 56 عامًا وشعره أصبح أبيضًا وتساقطت أسنانه خلال هذه السنوات الثلاثين، عانينا الكثير من المتاعب والاضطهاد، والحمد لله على كل حال".

كما عبرت هانم عن سعادتها قائلة: "شعرت بسعادة غامرة عندما سمعت أن ابني محمد سيُطلق سراحه، كنت مريضًا ، لكنني أتيت إلى هنا مجازفة بحياتي، وجئت إلى هنا للترحيب به، فبينما كنت أنتظر في المنزل الليلة الماضية، لم أصدق أنه سيأتي الصباح، فالحمد لله رب العالمين".

والجدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على محمد شاكر، المعروف كعضو في جماعة حزب الله في تركيا، بناء على أدلة مزورة لفقتها الدولة التركية العميقة في مدينة جيلانبينار التابعة لشانلي أورفا (الرها) جنوب شرق تركيا في عام 1992.

وبعد ثلاثين عاما من السجن، سيتم إطلاق سراح محمد شاكر من سجن ديار بكر من النوع D في وقت لاحق يوم الجمعة.

ويذكر أيضاً أن محمد شاكر قضى حياته في السجن ينتهل العلم على منهج المدرسة اليوسفية، حيث عرف بشعره ومؤلفاته الفكرية التي كتبها خلال حياته في السجن.(İLKHA)