قالت طالبات هنديات مسلمات إن قرار حظر الحجاب في أماكن دراستهن يفرض عليهن الاختيار بين التعليم والدين، وذلك في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات على قرار الحظر.

وتصاعدت الاحتجاجات في الهند خلال شهر شباط/فبراير الجاري، على قرار حظر الحجاب، وشارك المئات في المظاهرات في مدينتي كولكاتا وتشيناي، وتسبب قرار حظر الحجاب في تزايد مشاعر الغضب والخوف بين المسلمين الذين يؤكدون أن الدستور في الهند يمنحهم حرية ارتداء ما يريدون.

وبشأن الاعتراضات على القرار، أحال قاضٍ في المحكمة العليا في الولاية طلبات طعنا في قرار منع الحجاب فى الهند إلى لجنة أكبر، في الوقت الذي أعلنت طالبات هنديات مسلمات أن المعارضات تلقين تهديدات عبر مكالمات هاتفية ويخشين الخروج من المنزل.

وأوضحت الطالبة الهندية المسلمة عائشة امتياز، التي تدرس في كلية ألمهاتما غاندي التذكارية في أودوبي، أن الطالبات المسلمات اللاتي عارضن حظر الحجاب تلقين مكالمات تهديد ويخشين الخروج من المنزل.

وقالت الطالبة البالغة من العمر 21 عاماً والتي تسكن حي أودوبي بولاية كارناتاكا بجنوب البلاد حيث بدأت احتجاجات على حظر الحجاب، إن "الإهانة التي شعرت بها حين أمرني مسؤولو الكليّة بمغادرة قاعة الدرس لأني محجبة هزت وجداني".

وحي أودوبي واحد من ثلاثة أحياء في المنطقة الساحلية ذات الحساسيات الدينية في ولاية كارناتاكا، أحد معاقل حزب بهاراتيا جاناتا اليميني، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وأضافت امتياز: درست لخمس سنوات في كلية المهاتما غاندي التذكارية في أودوبي "الأمر أشبه بأن يطلب منك أحد أن تختار بين دينك أو تعليمك.. هذا يجانب الصواب".

من جانبهم، أكد مسؤولو الكلية أن القرار يسمح للطالبات بوضع وشاح على الرأس في الحرم الجامعي، لكن عليهن خلعه داخل قاعات الدرس.

وعلّق المكتب الأمريكي للحريات الدينية الدولية، على قرار السلطات في الهند بمنع الحجاب في الجامعات، منوهًا إلى أن حظر الحجاب ينتهك حرية العقيدة ويوصم السيدات والفتيات ويهمشهن.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الهندية، أن التعليقات الخارجية على قضايا داخلية ليست محل ترحاب، منوهة إلى أن القضاء ينظر في الأمر. (İLKHA)