الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل لتفريق تظاهرات ضد الانقلاب العسكري
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف المحتجين في الخرطوم، ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف المحتجين في الخرطوم، ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة.
وانطلقت مظاهرات حاشدة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى اليوم الإثنين، للمطالبة بالحكم المدني والقصاص لضحايا الاحتجاجات.
وردد المتظاهرون الذين حملوا اللافتات والأعلام الوطنية، هتافات مناوئة للحكم العسكري، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي، و"تحقيق أهداف الثورة".
ورفعت شعارات خلال التظاهرات التي جابت احياء الخرطوم وبحري وامدرمان وبعض الولايات، تدعو الى عودة الحكم المدني وتشكيل حكومة مدنية.
وأعلنت لجان المقاومة في السودان عن توجه مليونية 7 فبراير/ شباط الجاري إلى القصر الرئاسي بالعاصمة للمطالبة بالحكم المدني الكامل وتضامنًا مع المحتجين شمالي البلاد عقب إغلاقهم الطريق القاري الذي يربط السودان بمصر.
وقالت "تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم"، في بيان إن مليونية 7 فبراير، تأتي تأكيدا على "مواصلة طريق الثورة"، وإنها رسالة بأن "السلطة سلطة شعب، والثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات".
وأضافت "نضع بين أيديكم مسارات مليونية 7 فبراير التي تواثقنا أن نطلق عليها مليونية ترس الشمال، دعما لرفاقنا في الشمال.. وعليه ستكون مسارات وأماكن تجمع مواكبنا صوب القصر الرئاسي".
وحدد البيان 6 أماكن لتجمع المتظاهرين في وسط وجنوب العاصمة الخرطوم قبل التحرك نحو القصر الرئاسي وسط العاصمة.
وتكونت لجان المقاومة في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًّا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية انقلابا عسكريا، في مقابل نفي الجيش. (İLKHA)