الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات ضد الانقلاب العسكري في السودان
أطلقت الشرطة السودانية اليوم الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة.
أطلقت الشرطة السودانية اليوم الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة.
وخرج الآلاف من السودانيون المناهضين للانقلاب العسكري في تظاهرات تحت عنوان "ملونية 7 فبراير"، في وسط العاصمة ومدنها المجاورة بحري وأم درمان للمطالبة بالحكم المدني ومحاكمة المسؤولين من قتل المتظاهرين.
وهتف المتظاهرون "العسكر إلى الثكنات والجنجويد ينحل" في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي انبثقت عن قوات الجنجويد التي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب عام 2003 في إقليم دارفور غرب البلاد.
وامتدت الاحتجاجات إلى خارج العاصمة، حيث قال شهود عيان من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، إنه "في الواحدة تمامًا تجمع حوالي 3 آلاف متظاهر وحمل بعضهم الاعلام السودانية وصور للشهداء وبدأوا يهتفون لا لا لحكم العسكر".
وتأتي احتجاجات اليوم الإثنين بعد أيام من تظاهر الآلاف من أنصار الجيش السوداني أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم حيث امتطى بعضهم الجمال، وهاجموا ما وصفوه ب"التدخلات الأجنبية" وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش.
وترعى الأمم المتحدة محادثات ترمي إلى إيجاد حل للأزمة، وهي تحضّ السلطات على الدوام على الامتناع عن استخدام العنف لوضع حد للاحتجاجات السياسية.
وكما حدث من قبل أثناء تظاهرات مؤيدة للجيش، قام بعض المشاركين بالاعتداء على عدد من الصحافيين.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير.
وأوقعت حملة قمع التظاهرات المناهضة للانقلاب 79 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، وفق لجنة أطباء السودان المركزية. (İLKHA)