أردوغان: نرغب بتعزيز تضامننا مع أشقائنا اللبنانيين
قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، " نحن نعتبر مشاكل إخوتنا اللبنانيين مشاكلنا وإنجازاتهم هي إنجازاتنا. إن تركيا دولة وشعبا ترغب بتعزيز التعاون والتضامن مع الأشقاء اللبنانيين والشعب اللبناني
عقد الرئيس أردوغان، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي والوفد المرافق له في أنقرة، مضيفا "أرحب بهم مجددا بحضوركم وأقول لهم أهلا وسهلا".
ولفت الانتباه إلى الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الطويلة الأمد بين البلدين، وشدد على أن تركيا تعتبر مشاكل لبنان مشاكلها الخاصة، وإنجازاتها على أنها منجزاتها الخاصة، واستطرد قائلا: " نحن نعتبر مشاكل إخوتنا اللبنانيين مشاكلنا وإنجازاتهم هي إنجازاتنا. إن تركيا دولة وشعبا ترغب بتعزيز التعاون والتضامن مع الأشقاء اللبنانيين والشعب اللبناني بأسره".
أشار الرئيس أردوغان، إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء ميقاتي بالتفصيل العلاقات التركية اللبنانية خلال اجتماعهما قبل المؤتمر الصحفي، وأردف قائلا: " لقد سلطنا الضوء على تطوير فرص التعاون. كما ناقشنا مع صديقي العزيز سبل المساهمة التي يمكننا تقديمها للبنان والخطوات الإضافية التي يمكننا اتخاذها في هذا السياق. كما تعلمون، في الأيام الأولى التي أعقبت انفجار ميناء بيروت، أرسلت على الفور نائبي ووزير خارجيتنا إلى بيروت لإظهار تضامننا مع الشعب اللبناني. وبالمثل، في اعقاب الانفجار في عكار الذي وقع في أغسطس / آب الماضي كانت تركيا أول دولة تقدم المساعدة لأشقائها اللبنانيين عبر ارسال طائرات الإسعاف الجوي. قمنا بكل ذلك دون أدنى تمييز بين أفراد الشعب اللبناني".
وشدد على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب لبنان باعتبارها الصديق وقت الضيق كما فعلت بالأمس وتفعل اليوم وكما ستفعل في المستقبل. كما أكدت استعدادنا لدعم جهود الإصلاح التي تبذلها الحكومة اللبنانية. في هذا السياق، أعربت عن استعدادنا لتبادل الخبرات حول التحول الرقمي للخدمات العامة".
وأوضح الرئيس أردوغان، أن حجم التجارة بين تركيا ولبنان زاد بنسبة 80 في المائة ليصل إلى 1.8 مليار دولار في عام 2021 على الرغم من تفشي الوباء، مضيفا " بالطبع، لا نجد هذا كافيًا. لذا ناقشنا الخطوات التي يمكننا اتخاذها لرفع هذا الرقم إلى مستوى أعلى. وفي هذا الصدد، أولي أهمية كبيرة لوضع اتفاقية التجارة الحرة التي وقعناها في عام 2010 حيز التنفيذ فورا. بالإضافة إلى ذلك اتفقنا على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في أقرب وقت ممكن. أعتقد أن المنتجات التركية مناسبة وجذابة للسوق اللبناني من نواحٍ عديدة من قبيل السعر والجودة وتكلفة الشحن. ونحن نود أيضًا تنويع المنتجات التي نستوردها من لبنان ضمن هذا النطاق. كما أعربت عن استعداد شركاتنا لتنفيذ مشاريع مهمة في مجال البنية التحتية، بما في ذلك إعادة إعمار مرفأ بيروت".
لفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا نفذت في لبنان أكثر من 140 مشروعًا بقيمة إجمالية تزيد عن 34 مليون دولار منذ عام 2010 بما في ذلك مستشفى وكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) في صيدا، وقال في سياق متصل "بالإضافة إلى تيكا ومع الهلال الأحمر التركي والمؤسسات والمنظمات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني نحن مصممون على زيادة مساعداتنا الإنسانية والفنية للبنان في الفترة المقبلة".
وتابع "تماشيا مع الأهمية التي نوليها لأمن لبنان واستقراره، سنواصل الإسهام في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل". كما أننا منفتحون على مزيد من التعاون في مجال السياحة. ومن أجل تشجيع المزيد من السياح على القدوم إلى لبنان، قدمت الخطوط الجوية التركية خصمًا بنسبة 20٪ على جميع الرحلات الجوية إلى بيروت في الفترة ما بين 1 ديسمبر و 28 فبراير. كما أنها تخطط للقيام بحملة مماثلة ستستمر حتى مايو / أيار القادم. ونحن سنواصل تضامننا في مجال التعليم، حيث لا يزال ما يقرب من 2000 لبناني يدرسون في جامعات تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية. في العام الماضي فقط حصل 34 طالبًا لبنانيًا على منحة دراسية في تركيا. نحن على استعداد للتعاون لزيادة هذا العدد أكثر. مع ختام حديثي أتمنى أن تكون لقاءاتنا مثمرة. أود أن أشكر مجددا أخي العزيز ميقاتي والوفد المرافق له على زيارتهم". (İLKHA)