قال موسى محمد محمد أبو مرزوق، الرئيس الأول للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس " ما دام هناك احتلال يجب أن يكون هناك مقاومة ورفض لهذا الاحتلال، والاحتلال بلا شك يمارس جميع أدوات القمع والاضطهاد بحق شعبنا الفلسطيني، فمثلا في منطقة 48 قبل أيام تم استشهاد سليمان الهدالين، وهو من قرية أم الخير حيث كان المستوطنون وقوات الشرطة الاسرائيلية يريدون أخذ أراضي القرية والسيطرة على مزيد من الاراضي الفلسطينية والاراضي التي يملكها الفلسطينيون، وبالتالي هناك مواجهات مستمرة في عدد كبير من القرى الفلسطينية في النقب، وهذا الصراع له سنين ولا زال مستمرا، ولكن أيضاً لا يمكن أن ننسى أن هناك صراع في القدس".

يريدون إنهاء التواجد الفلسطيني

وتابع أبو مرزوق: "اليوم تم اعتقال هنادي المناضلة الفلسطينية التي تدافع عن المسجد الاقصى، هنادي الحلواني تم ابعادها عن المسجد الأقصى ستة شهور بدون أي ذنب إلّا أنها تدافع عن المسجد الأقصى وترابط في هذا المسجد هي وأخواتها والمناضلين الفلسطينيين والمجاهدين الآخرين الذين يحمون المسجد الأقصى، وأيضا اليوم تم هدم مسجد محمود صالحية، في الشيخ جراح وهذه منطقة يريدون إنهاء التواجد الفلسطيني فيها، وبالمناسبة الساكنين في حي الشيخ جراح في معظمهم مهاجرين من قرية عين كارم وهي أيضا في القدس الغربية، وتم اسكانهم منذ سنة 1948 في منطقة الشيخ جراح، الآن هم يريدوا أن يأخذوا كل منطقة الشيخ جراح ويحولوها إلى مستوطنة اسرائيلية وهذه مشكلة أخرى جديدة".

وأردف أن: "العمل مستمر ليس فقط في منطقة الشيخ جراح، فكل مناطق القدس معرضة للاستيلاء والتهويد والسيطرة عليها من قبل المستوطنين الاسرائيليين، وبالتالي هناك مواجهة كاملة في كل المناطق الموجودة تحت الحكم الاسرائيلي منذ عام 1948، أما المناطق التي تم احتلالها في 1967 كالقدس مثلا هناك نجد صمودا لشعبنا الفلسطيني، وهناك تواطؤ بين المحاكم الاسرائيلية والمستوطنين حتى يحتلوا على مزيد من الاراضي تمهيدا لتهويد المنطقة بكاملها".

نحن أمام أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية

وأوضح: "أما في منطقة الضفة الغربية فهناك استشراء للاستيطان، وقبل أيام تم إعدام شاب بجوار مستوطنات بوش عطسيون، وتم استهداف هذا الشاب وقتله بجانب هذه المستوطنة، في كل يوم زيادة ومسابقة في استيطان الاراضي، وكل يوم يزداد الاستيطان، نحن اليوم أمام أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية، وهؤلاء كلهم جاءوا بعد اتفاقيات أوسلو التي أتاحت لهم هذه الفرصة، نحن للاًسف الشديد كفلسطينيين ذهب جزء منا ووقع اتفاقيات سمحت لهذا الوضع بالاستشراء في ظل وجود فلسطينيين يواجهون المقاومة، وبالتالي سمحت للاستيطان بالاستشراء وأن يعمل طرق التفافية للسيطرة على معظم الضفة الغربية".

الشعب الفلسطيني يدافع عن مستقبله

وفي نهاية كلامه قال: "لذلك فلسطين كلها منتفضة في وجه الاحتلال لأن هذه هي الحالة الطبيعية للوقوف في وجه الاحتلال، وفي منطقة 48 في القدس وفي الضفة الغربية وهناك صمود كبير لمقاومتنا في قطاع غزة رغم الحصار، ونحن نعيش هذه المرحلة التي نواجه فيها الاحتلال بشكل كامل وبصور مختلفة في كل المناطق الموجودة والاعتداءات الاسرائيلية هي اعتداءات على المدنيين، واعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه ويدافع عن أرضه ويدافع عن مستقبله". (İLKHA)