• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
رسالة المرشد العام لجماعة حزب الله التركية في الذكرى 22 لاستشهاد مؤسس الجماعة حسين ولي
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

تكلم  المرشد العام لجماعة حزب الله التركية أديب غوموش في رسالة نشرها بمناسبة الذكرى الثانية والعشرون لاستشهاد مؤسس جماعة حزب الله التركية  عن بعض القضايا التي يجب الوقوف عندها وهي: الإسراف، أهمية القناعة، الأخلاق التجارية، تصعيب الزواج، شباب الإسلام، أفغانستان،  قضية القدس، والقضية الكردية.

حيث بدأ غوموش رسالته بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبآية قرانية وهي قوله تعالى : (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب (23).

وتكلم في صدر كلامه عن حياة الشهيد حسين ولي أغلو: " عمل الشهيد طول حياته على خدمة دينه وأمته بنشاط وهمة، وقد توج عمره المبارك بالشهادة، وذلك في تاريخ السابع عشر من كانون الثاني عام 2000م، نرجوا من الله له الرحمه ونخلد ذكره بكل فخر."

كما تابع ولي أوغلوا كلامه قائلاً:" وفي هذه المناسبة أحببت أن أتحدث عن بعض المواضيع مع أخواني "، وأضاف قائلاً التالي:

" الأمر واضح جدا، الإسراف محرَّم لاشك"

" إخوتي وأخواتي!

كلنا نرى أن استهلاك الإنسان السريع والكثير يسبب انعكاسات سلبية على المجتمع،  ومن ناحية أخرى نرى أن هناك أناساً يصرفون نقودهم  بترف وتهور، بينما نرى  آخرون يعيشون حياة الجوع، وأطفال يموتون من الجوع، فنحن كمسلمين بغض النظر عن إمكانياتنا المالية وقدراتنا يجب أن يكون لدينا حدود للإنفاق تكون وفق الكتاب والسنة، فالمقياس واضح جداً، الإسراف محرم والله لايحب المسرفين، وإن الإنفاق القليل أوالإنفاق الكثير من أجمل ماورثناه عن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

ويجب أن ننتبه  إلى أن عصر الرخاء والسعادة  مليء برجال ونساء تركوا الإسراف وتنافسوا مع بعضهم البعض في الإنفاق والتصدق. فعلينا ألا نكون مثل الأشخاص الذين ليس لديهم حس ومسؤولية إسلامية، ويجب علينا  أن نتعلم أن نأكل القليل ، ونشتري ألبسةً كافية ، ونعيش بأثاث كافٍ، دعونا نقوم بهذا حتى نقف بجانب القريب والبعيد، ولنساعد أخوننا الفقراء والمحتاجين."

"كونوا دقيقين في الميزان والقياس والأخذ والدفع، حتى لو خسرتم  لاتبتعدوا عن الصواب"

"إخواني التجار!

كلنا نرى في هذه الأزمة الإقتصادية مشاكل خطيرة، خاصةً في التجارة وأخلاقيات التجارة.

 لا تحيدوا عن مبادئ القرآن في عقود تجارتكم وعملكم، وحافظوا على الدقة في تسجيل الديون وما شابه حتى لو احتاج الأمر للشهود، فهذه الترتيبات تقوي الصداقة والثقة ولاتضرها أبدا، كونوا دقيقين في الوزن والقياس والاستلام والدفع. لا تبتعدوا عن الحق حتى لو تسببتم في ضرر لأنفسكم، ولا تتركوا الحق ، فهذه من وصايا نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام:( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ)، فليكن الحديث الشريف شعاركم.

نريد منكم أن تكونوا قدوة للجميع من تجار وزبائن، فيجب أن يكون كل تاجر مسلم هكذا، وننتظر من كل إخواننا خير امتثال لهذه النصائح."

"زيادة الأعباء والمطالب المالية للزواج تجعل الشباب ينفرون من الحياة الزوجية"

مساعد الشباب على الزواج وتسهيل الزواج  من أهم بنودنا في جدول أعمالنا، فديننا الإسلامي يريد أن تكون علاقة الرجل والمرة ضمن النكاح الشرعي حتى تتكون الأسرة الصحيحة والمجتمع الصحيح، ومما نلاحظة ازدياد نسب الطلاق والعنوسة ونفور الشباب من الزواج والزيجات قلت بسبب زيادة الأعباء المالية، ظناً منهم  أن زيادة المطالب المالية ستكون سببا في راحة واستقرار الزوجين، ولكن في الحقيقة ماهي إلا أنانية، وما رأيناه  من زيادة في مصاريف حفلات الزفاف، والنفقات الزائدة التي لاضرورة لها تضع الزوج وعائلته تحت ضغوطات الديون، كما أن الذهب والقلائد والمجوهرات لاتجلب سعادة لأي شخص واستمرار الزواج والطلاق هي قضية مختلفة تماماً، لنعلم شبابنا وبناتنا على أن السعادة الزوجية واستمرارياتها تقوم على الولاء والصدق والوفاء والرحمة والتضحية والاحترام المتبادل، حتى يكونوا مثل آبيهم وأمهم ويصلوا إلى الشيخوخة سوياً.

أيها الشباب! اختاروا لأنفسكم الزوجات الصالحات التقيّات

 أيها الآباء! سهلوا الزواج، افتحوا الطريق أمام الشباب ليتزوجوا بسهولة، وليؤسسوا حياتهم وليبتعدوا عن الحرام.

نحن نتمنى أن يتزوج الشباب حتى وهم في مرحلة الدراسة، حتى وإن تطلب الأمر أن يسكنوا في غرفة واحدة ليكملوا دراستهم، وليكملوا نضالهم التعليمي جنبا لجنب، فهكذا سيعرفون قيمة الحياة الزوجية بشكل أفضل، وستدوم حياتهم ومحبتهم لبعضهم بشكل أقوى بعون الله."

" أيها الشباب! أنتم أملنا، وأنتم مستقبلنا الذين ستتولون دعوتنا"

إخوتي الشباب!

أنتم أغلى ما عندنا، وأنتم أولوياتنا، لاتكونوا كما يريد أعدائنا، مجرد حروف رتبت على شكل أسماء لإبعادكم عن الإسلام بجعلكم تركضون وراء أطماع أنفسكم ورغباتكم، عليكم أن تتيقظوا جيدا وتحذروا ذلك، أنتم شباب الإسلام ، نعلم أنه لابد أن تتغير أساسيات حياتكم وخصائصكم لكن لاتخرجكم هذا التغيرات عن إنسانيتكم ولاتتركوها تغير فطرتكم، الفطرة يجب أن تبقى واحدة ونظيفة وهي الإسلام نفسه، فقد بشركم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قائلاً:( سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه) وقال في الصنف الثاني (وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى)، فالله عز وجل خلقكم بعقل وفكر وروح لتكونوا عباداً له.

اكسبوا العلم والتطور المنتشر في هذا الزمن، ووحدوا هذه العلوم مع فطرتكم لخدمة الإسلام، ستقرأون وتعيشون الإسلام  بأوامره، وتبقون  في دائرة الحلال، وتبتعدون عن الحرام، ولا تنسوا  المحشر، ولا الحساب، ولا الميزان، ولا الآخرة. ستكونون عفيفين ، مجتهدين ، رحيمين ، مخلصين ، صادقين ، مخلصين ، أهل المساجد ، أهل العلم ، والدعاة الأتقياء.

أنتم أملنا ومستقبلنا الذي سيحمل هذه القضية كأمانة، ونحن على ثقة تامة أنكم ستدركون ذلك وستفعلون الصواب."

" واجب علينا دعم إخواننا المضطهدين في جميع أنحاء العالم مثل الأفغان"

إخواننا الأفغان، الذين عانوا من الغزو والمجازر والهجرة والقمع لسنوات، طردوا أمريكا الغازية وداعميها من بلادهم في كفاح أسعدنا جميعًا، وأعلنوا أنهم سيطبقون النظام الإسلامي في بلادهم.  لكننا نعلم أن الولايات المتحدة وداعميها - حتى لو انسحبوا عسكريا - لن يتركوا إخواننا وشأنهم وسيرغبون بتدميرهم من خلال  ألعاب المخابرات والفتن الداخلية والخارجية، وفي الواقع هذا ما حدث، حيث أنهم جمدوا أرصدة الشعب الأفغاني وصادروا أموالهم، حتى إنهم يضغطون على كل دول العالم حتى لا يتم الاعتراف بها سياسياً، ولا يسمحون لها بإقامة علاقات دبلوماسية مع أي دولة من الدول.

إن تحسين وضع الناس الذين يعانون من الفقر ويعانون من الجوع في خضم الحروب الأهلية والأجنبية لسنوات عديدة يقع على عاتق طالبان، والدنيا كلها  تمارس ضغوطات عليهم لأنهم  فهموا وأخذوا الإدارة على أنها تحدٍ ومسؤولية منفصلة.

إن الوقوع في حرب وحصار متعدد الأوجه يجعل الأمر صعبًا على هؤلاء الإخوة؛ لذلك نقول إنها ليست مشكلتهم فقط، ويجب على جميع المسلمين وخاصة الحركات الإسلامية أن يساعدوهم بقدر ما يستطيعون وبقدر قوتهم، ويجب أن يكونوا على اتصال وتوجيه دائمين. كما يجب على الدول الإسلامية أن تشارك تجاربها معهم وألا تتوانى عن مساعدتهم في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ويجب على قادة الدول القيام بذلك بحس من المسؤولية الإسلامية، فلقد وصل إخواننا الأفغان إلى هذه المرحلة بالتضحية بأرواحهم ودمائهم وممتلكاتهم. ومن الممكن لهم الاستمرار بمفردهم، لكنهم سيظلون يتعرضون للضغوطات والحظر المالي والسياسي.

فإننا نرى أن انتصار طالبان ليس انتصاراً لهم فحسب، بل هو انتصار وأمل للأمة الإسلامية جمعاء، وسقوطهم سيكون سقوطاُ للحركات الإسلامية جمعاء، لذلك يجب علينا دعمهم، وهذا واجب عظيم يقع على عاتق الأمة جمعاء من حكومات وشعوب، وادعوا الله أن يعيي الحكام ذلك."

" لتحرير المسجد الأقصى والقدس من احتلال الصهاينة يجب أن تقترن الأقوال والأدعية بالأفعال"

"  قضية القدس دائما هي قضيتنا الأساسية، ونتابع كل المستجدات على الأراضي الفلسطينية، ولا نتوانى عن القيام بكل مايجب علينا ولن نقف أبداً عن ذلك، ولكن لايمكن لهذه القضية أن تنحل إلا بوحدة العالم الإسلامية وعمله في هذا القضية، وبإذن الله ستأتي هذا الأيام أيضاً.

ولنغلب الاحتلال الصهيوني ونحرر المسجد الأقصى  لابد لنا من قرن الأفعال بالأقوال مع الدعاء، ولابد من مضاعفة الجهود والعزائم، ولاعذر لمن يتأخر أو يتكاسل عن هذا الطريق، يجب علينا أن ننزع الصهيونية من قلب العالم الإسلامي ، ولذلك يجب علينا أن نقف بجانب حماس والحركات الإسلامية المقاومة، ويجب أن نقاطع من يعمل ويسعى لسخافة التطبيع، كما يجب علينا إفشال المؤمؤات والمكائد التي تحاك على الأمة،  ويجب أن نتحرك سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وبكثافة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ضد الكيان الصهيوني.

ندعوا إخواننا وجميع المسلمين، ان يتابعوا البرامج الخاصة بالقدس جيداً ويشاركوا فيها،  وأن يدخلوا أطفالهم  الصغار في هذه المشاركات، وأن يعززوا معرفتهم بقضية القدس وتاريخها ، وأن يزودوا  أولادهم بهذه المعلومات ويقوموا بتربيتهم على هذا الهدف."

"القمع والحرمان الذي يعيشه الشعب الكردي منذ سنوات مسألة تحتاج إلى حل دون مزيد من التأخير".

" لا يمكن للعرق والجنسية واللون واللغة  أن تكون  سبباً للتفريق  والتفضيل بين المسلمين، وبالنسبة لنا التفريق والأفضلية فقط في التقوى والإيمان بالله ورسوله،  وفي هذا الصدد  لا يمكن منع أي أمة من الحفاظ على لغتها وثقافتها (داخل الحدود الإسلامية). وعلى الرغم من هذا الحق الذي منحه الله لعباده، إلا أن القهر والحرمان الذي يعيشه الشعب الكردي منذ سنوات هو قضية يجب حلها دون تأخير وعلى حكام الدول المعنية الكف عن الوقوف في وجه حقوقهم الطبيعية، والتي يتم تأجيلها باستمرار لأعذار مختلفة أو تأجيلها بسبب الظروف، كما يجب على الدول الإسلامية ألا تتحمل اللوم بسبب تجاهلها الآخرين بهذه الطريقة، بل يجب أن تدعمهم حتى لو لم يعجبهم ذلك.  ومن الملاحظ وجود  نزعات قومية تثار في جميع أنحاء البلاد، حيث  يتم إثارة هذه النزعات  من خلال الوسائط المرئية والمكتوبة في الإعلام.

يجب على أولئك الذين يدعون إلى الوحدة في كل فرصة أن يعلموا أنهم يجعلون هذه الدعوة بلا معنى من خلال تجاهل الذين ليسوا من نفس العرق، ويجب عليهم إعادة النظر في فهمهم وسلوكهم.

وقال غوموش في نهاية رسالته: " ننتظر منكم أن تدعوا لنا وخصوصا في مواطن وساعات الإجابة، دمتم بأمان وحفظ الله، أخوكم أديب غوموش".(İLKHA)

 

 

 

 

 

 

 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir