هدمت الاحتلال صهيونية، صباح اليوم الاثنين، بدعم من قوات من الشرطة، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب جنوبي البلاد، وذلك للمرة الـ196 منذ العام 2000.

وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، اليوم، على الرغم من أجواء الطقس العاصفة وشديدة البرودة.

وهذه هي المرة الـ 14 التي تهدم سلطات الاحتلال خيام أهالي العراقيب، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.

يواصل أفراد من وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية، فيما واصلت سلطات الاحتلال، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

وفي سياق متصل، وفي إطار ملاحقة سلطات الاحتلال لأهالي العراقيب، فتحت الشرطة الصهيونية، حديثا، ملفات تحقيق جديدة ضد عدد من الأهالي، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم، وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بحق الملكية وتلاحق أهالي العراقيب بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية وتقترح عليهم "تسوية" تقضي بتخصيص قسيمة أرض بمساحة نصف دونم لكل عائلة، ودفع 2500 شيكل تعويضا مقابل الدونم الواحد.

وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في السبعينيات من القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض. (İLKHA)