قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية: "إن تركيا أظهرت مدى وضوحها وجديتها والأهمية التي توليها للعلاقات مع القارة الإفريقية. وبحمد الله تعالى ثم بفضل الجهود المشتركة المبذولة، أوصلنا العلاقات التركية الإفريقية إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل 16 عاما".

انطلقت القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية برعاية الرئيس أردوغان، تحت شعار "تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك".

وقبل انطلاق القمة التي عقدت في مركز إسطنبول للمؤتمرات، استقبل الرئيس أردوغان رؤساء الدول والحكومات الضيوف ورحّب بهم كل على حدة، وعقب ذلك تم التقاط صورة عائلية للقمة.

وفي بداية حديثه، أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة رؤساء الدول والحكومات في إسطنبول بمناسبة القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية. مضيفا: "أرحب بكم جميعا في إسطنبول الجميلة مهد الحضارات ومدينة التاريخ والثقافة. يسعدنا أن نلتقي مرة أخرى في القمة الثالثة بعد تنظيم القمة الأولى في إسطنبول عام 2008 والثانية في مالابو عام 2014. أود أن أعرب عن شكري الخاص لمفوضية الاتحاد الأفريقي التي لم تبخل بجهودها من أجل عقد قمتنا رغم ظروف الجائحة".

أشار الرئيس أردوغان إلى أن الأمة التركية تربطها مع الشعوب الإفريقية علاقات إنسانية قوية تمتد إلى القرن التاسع. مستطردا بالقول: "إن المساجد والمكتبات والنُزل والموانئ التي بنيت في مدن مختلفة من القارة وتعود إلى قرون، ليست سوى بعض الدلائل على الصداقة القديمة بيننا. نحن نجد آثارا لتاريخنا المشترك في كل ركن من أركان القارة، من السودان إلى ليبيا ومن هرر إلى كيب تاون ومن مقديشو إلى تمبوكتو. كما ندرك أن حرب الاستقلال التي شننّاها ضد الغزاة في تلك الفترة، أكسبت الشعوب الإفريقية الشجاعة والإلهام في نضالها من أجل الحرية".

وأضاف الرئيس أن تركيا فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع القارة الإفريقية من خلال إعلان عام 2005 "عام إفريقيا". مستطردا بالقول: "من ناحية عملنا على احتضان إخواننا الأفارقة من جديد، ومن ناحية أخرى سعينا إلى تعزيز تعاوننا على أساس "الشراكة المتساوية والربح المشترك". لطالما رفضنا وجهات النظر تجاه القارة التي تفوح منها رائحة العلو والاستفراد بالنبل والاستشراق. كما أننا شكّلنا من خلال تعاوننا الذي اكتسب زخما مع الانفتاح على القارة الإفريقية، هيكلا شاملا في عام 2008 كشريك استراتيجي للاتحاد الإفريقي".

وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا أظهرت مدى وضوحها وجديتها والأهمية التي توليها للعلاقات مع القارة الإفريقية من خلال قمتي الشراكة التركية الإفريقية التي تم تنظيمهما في السابق. مضيفا: "بحمد الله تعالى ثم بفضل الجهود المشتركة المبذولة، أوصلنا العلاقات التركية الإفريقية إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل 16 عاما". (İLKHA)