البيان الختامي لملتقى مؤسسات العلماء لنصرة القدس وفلسطين
أصدر البيان الختامي في الملتقى الذي شارك فيه ممثلي خمسين مؤسسة إسلامية تحت مسمى"ملتقى مؤسسات العلماء لنصرة الأقصى" المقام في تركيا على مدار ثلاثة أيام
أصدر البيان الختامي في الملتقى الذي شارك فيه ممثلي خمسين مؤسسة إسلامية تحت مسمى"ملتقى مؤسسات العلماء لنصرة الأقصى" المقام في تركيا على مدار ثلاثة أيام.
أعلن البيان الختامي لملتقى مؤسسات العلماء لنصرة الأقصى وفلسطين الذي استمر ثلاثة أيام في مدينة اسطنبول التركية، والذي شارك فيه ممثلين عن خمسين مؤسسة من ثمان وعشرين دولة وذلك للتباحث بالأليات العملية الفاعلة لقيام العلماء ومؤسساتهم بأدء واجبهم تجاه فلسطين وتم وضع خطة للفعاليات المشتركة التي تمثلها مؤسسات العلماء بشكل جماعي مشترك؛ للحصول على ثمرة مرتقبة على أرض الواقع، ولتكون أعمق تأثيراً وأوسع انتشاراً، كما وضعت مؤسسات العلماء خطة مشتركة لتنفيذها في أسبوع القدس الذي يوافق الشهر الأخير من شهر رجب في العام الجاري1443ه والعلماء المشاركين في الملتقى يوجهون الشكر للبلد المضيف تركيا يتعاهدون مؤسساتاً وأفراداً على بذل الوسع في العمل الدائم لنصرة الأقصى وفلسطين.
وأكد العلماء المشاركين في البيان معلنين الآتي:
أولاً: "نحيي أهلنا في فلسطين المحتلة أهل البطولة والفداء المرابطين في القدس المدافعين عن أولى القبلتين مسرى رسول الله والمحاصرين في غزة العزة والثابتين في الضفةالغربية البطلة ونؤكد أن الأمة جمعاء وفي مقدمتها العلماء تعقد الآمال بعد الله تعالى على أهل فلسطين الفداء لإبقاء جذوة القضية مشتغلة ويؤكدون دعمهم غير المحدود لهم والإشتراكهم معه في ساحات الفداء".
الثاني: "نحييى أبطال المقاومة الباسلة على أرض فلسطين التي أذاقت العدو الويلات ومرغت أنفه في رغام الذل والهوان ولاسيما في معركة سيف القدس الأخيرة ونؤكد إلتفاف العلماء والأمة الإسلامية حول هذه المقاومة الباسلة، وهنا نؤكد أن الأصوات النشاذ التي ترتفع بين الفينة والأخرى في مهاجمة المقاومة ومحاولة تشويهها ماهي إلا أصوات خبيثة تخدم الكيان الصهيوني، ونؤكد على ضرورة إلتفاف الأمة حول هذه المقاومة البسالة التي تمثل نموذجاً فذاً في صد العدوان الصهيوني وردعه وإهانته".
ثالثاً: "يبرق العلماء المشاركون بأبلغ التحيات إلى شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح الأسير في زنازين العدو الصهيوني، ويؤكدون أن هذا الإعتقال لن يزيد الشيخ وإخوانه وطلابه إلا عزيمة وإصراراً على متابعة طريق النضال والثورة في وجه المحتل والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".
رابعاً: "يدين العلماء عمليات إقتحام الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك والإعتداء على المقابر والأوقاف الإسلامية، ويطالبون المؤسسات الفاعلة والحاكمة في البلاد الإسلامية بالتحرك العاجل لوقف عملية التهويد والتقسيم الزماني والمكاني التي تعمل قوات الإحتلال الصهيونية على تكريسها في الأقصى المبارك."
خامساً: "يدين العلماء المشاركون في الملتقى بأشد عبارات الإدانة قيام رئيس الكيان الصهيوني باقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل، ويؤكدون على أن المسجد الإبراهيمي كما سائر مساجد فلسطين التي يعيث فيها العدو الصهيوني فساداً وتخريباً هو حق خالص للمسلمين وليس فيه حق لغيرهم، وإن التهويد القسري لن يغير من الحقيقة شيئاً، ويدعوا أهلنا في الخليل الصامدة إلى الإعتكاف في المسجد الإبراهيمي رغم أنف الصهاينة فقد قال تعالى: (وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللّٰهِ اَنْ يُذْكَرَ ف۪يهَا اسْمُهُ وَسَعٰى ف۪ي خَرَابِهَاۜ اُو۬لٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ اَنْ يَدْخُلُوهَٓا اِلَّا خَٓائِف۪ينَۜ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظ۪يمٌ)".
سادساً: "يؤكد العلماء المشاركون في الملتقى أن الإتفاقيات التطبيعية والتحالفات العسكرية والسياسية مع الكيان الصهيوني ولا سيما التي قامت بها مؤخراً مجموعة من الأنظمة العربية هي ضرب من ضروب خيانة الله ورسوله والمؤمنين وخيانة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودماء الشهداء، ويطالبون هذه الأنظمة بالتوقف عن هذه الهرولة المخزية بإتجاه الكيان الصهيوني الذي لم يحقق لهم أمن عروشهم ومناصبهم وسيكون خزياً لهم في الدنيا والأخرة؛ فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)".
سابعاً: "يطالب العلماء المشاركون في الملتقى دول العالم الإسلامية بالتوقف عن التفكير بالتطبيع مع الكيان الصهيوني؛ والإلتفات للأجيال الشابة إعتداداً وتأهيلاً للمعركة مع الكيان الصهيوني؛ التي ستكون معركة فاصلة يدخل فيها عباد الله تعالى المسجد الأقصى مهللين مكبرين يهدمون الباطل الصهيونيويهدمون معه أوهام المهزومين التطبيعية وقال تعالى: (إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)".
ثامناً: "يدعوا العلماء المشاركون في الملتقى بقية علماء الأمة وكافة مكوناتها وكوادرها الإعلامية والسياسية والأكاديمية والمهنية على مستوى المؤسسات والأفراد لاسيما من الشباب الإستفادة من وسائل التواصل الإجنماعي وغيرها من الطرق الحديثة لتوعية جميع شرائح المجتمع، وأن تكون فلسطين حاضرةً في خططهم وأن تكون القدس على رأس أجندة برامدهم ويؤكدون على أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الأمة كلها، وأن مواجهة الكيان الصهيوني مواجهة لخطر يحدق بجميع بلاد المسلمين دون استثناء وقال تعالى: (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). (İLKHA)