حماس: اعتداء الاحتلال على المقبرة اليوسفية يهدف إلى تزييف التاريخ
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الإثنين، إن تواصل اعتداءات الاحتلال على حرمات المقابر، وما يجري اليوم في المقبرة اليوسفية هو جريمة بشعة.
وأوضح الناطق باسم حماس في القدس، محمد حمادة، إن هذه الاعتداءات تهدف إلى عمليات تزييف وإنشاء مقابر يهودية "وهمية" لا أساس لها، وهي دليل صارخ على وحشية الاحتلال.
وبيّن أن هذه الجريمة، تأتي ضمن سلسلة الجرائم ضد مقابر القدس تشمل تجريف القبور ونبشها، وإقامة حدائق يهودية، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة الصهيونية دليل صارخ على وحشية الاحتلال.
وأشار حمادة إلى أن اعتداءات الاحتلال، طالت الأحياء والأموات من أبناء الشعب الفلسطيني، في سبيل تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
ودعا الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض في وجه الاحتلال رداً على التغول المتزايد ضد القدس والأقصى، كما دعا أبناء القدس إلى الاحتشاد عند المقبرة اليوسفية لمجابهة التجريف، وردع الاحتلال عن مواصلة جريمته.
وحث حمادة أبناء القدس خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، إلى مساندة أهالي حي بطن الهوى في وجه المخطط الصهيوني الرامي إلى تهجيرهم واقتلاعهم من بيوتهم.
وتواصل آليات بلدية الاحتلال في القدس، الاعتداء على المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، بعد قرار المحاكم للاحتلال الصهيوني، السماح باستئناف أعمال التجريف في المقبرة.
وسمحت محاكم الاحتلال، بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.
وتعتبر المقبرة، أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء.
وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة. (İLKHA)