أعلنت الخارجية الأمريكية، تعليق مساعدات للسودان من المخصصات الطارئة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية.

وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إنه: "في ضوء تلك التطورات، تعلق الولايات المتحدة تقديم مساعدات من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار المخصصة لدعم السودان اقتصاديًا"، مشيرًا الى أنه لم يتم تحويل أي من تلك الأموال، وبالتالي تم تعليق المبلغ كله.

وأضاف برايس أن "اعتقال مسؤولين حكوميين مدنيين بالسودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي".

وأكد أن "الولايات المتحدة لم تتصل برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك منذ سيطرة الجيش على السلطة، ولم يتم إبلاغها مسبقًا بتحرك الجيش".

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تمتلك أي معلومات عن مكان حمدوك أو حالته.

وتابع قائلاً: "مستعدون للجوء إلى جميع الإجراءات المناسبة لمحاسبة من يحاول التقليل من إرادة الشعب السوداني".

ولفت برايس الى أن "السودان لا يزال يخضع لقيود منذ الانقلاب الذي نفذه البشير وسيستمر كذلك إلى أن يتم انتخاب حكومة مدنية".

واستيقظ السودانيون فجر الاثنين على وقع انباء انقلاب نفذه بحسب السودانيين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" أطاح بحكومة عبد الله حمدوك.

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني إنه تم وضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.

من جانبه، أعلن البرهان في كلمة مصورة، حل مجلسي السيادة الانتقالي والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال. (İLKHA)