إصابة 12 شخصًا بإطلاق نار أمام مقر القيادة ومكتب رئيس الحكومة في السودان
أعلنت لجنة أطباء السودان إصابة 12 شخصًا على الأقل، جراء إطلاق النار على متظاهرين رافضين للانقلاب لدى محاولتهم اقتحام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.
أعلنت لجنة أطباء السودان إصابة 12 شخصًا على الأقل، جراء إطلاق النار على متظاهرين رافضين للانقلاب لدى محاولتهم اقتحام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان مقتضب على فيسبوك: "تم رصد 12 إصابة حتى اللحظة وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا".
وكانت وزارة الإعلام السودانية قالت عبر حسابها على "فيسبوك" إن: "قوات عسكرية، تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري أمام القيادة العامة للجيش، وتوقع عدد من المصابين".
ونزلت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، بعد اعتقال قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الانتقالية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني، أنه تم اختطاف رئيس الوزراء وزوجته فجر اليوم الاثنين من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية".
وأضاف المكتب في بيان: "تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية.. كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عددا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية".
وأضاف البيان: "ما حدث يمثل تمزيقا للوثيقة الدستورية وانقلابا مكتملا على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثاً عن الحرية والسلام والعدالة".
وتابع قائلاً: "تتحمل القيادات العسكرية في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وأسرته، كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها".
وأكد المكتب أن "الثورة السودانية التي انتصرت بالسلمية عصية على الانهزام، والدماء التي سكبها الثوار على طول الطريق نحو الحرية والسلام والعدالة، لن تضيع سدى بين أقدام المغامرين"، لافتا إلى أن "الشعب السوداني الذي هزم أعتى الديكتاتوريات في جولات سابقة، لديه من الطاقة والعزم والإباء ما يعينه على إعادة الدرس ألف مرة لمن لم يفهمه بعد، أما د. عبدالله حمدوك، القائد الذي قدمته الثورة السودانية على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة، أهون عليه أن يضحى بحياته، على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها".
وأكمل: "ندعو الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف، كما نؤكد أن الشعب السوداني بإرادته الجبارة، هو الحارس لمكتسباته وهو القادر على حماية ثورته".
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون وصفحات سودانية على مواقع التواصل عبور آلاف المحتجين من أم درمان الكباري بين بحري والخرطوم للانضمام إلى المحتجين في العاصمة.
الى ذلك، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، عن قلق المنظمة الدولية إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي
ودعا بيرتس الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية، وقال: "تقع على عاتق القوات الامنية مسؤولية ضمان أمن وسلامة المحتجزين لديها".
كما حثّ ممثل الأمين العام جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
من جانبها، أعربت الجامعة العربية تعرب عن قلقها من تطورات الأوضاع في السودان وطالبت الأطراف السودانية بالتقيد بالترتيبات الانتقالية الموقعة.
بدوره، أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانًا جديدًا كرّر فيه المناشدة للجان المقاومة بالأحياء والفرقان والقوى الثورية المهنية والمطلبية والشعبية والسياسية في كل مدن وقرى السودان للتراص والخروج للشوارع واحتلالها وإغلاقها بالمتاريس.
ودعا التجمع في البيان للاستمرار في العصيان المدني والاضراب الكامل حتى هزيمة الانقلابيين وصولًا لما يستحقه الشعب السوداني تحت رايات الحرية والعدالة والسلام.
وجاء في البيان: "يروّج الانقلابيون عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لفرية أن انقلابهم اليوم يأتي لتصحيح مسار الثورة، فيما هو استكمال لانقلاب اللجنة الأمنية لنظام المؤتمر الوطني ومليشياتها والذي بدأ في 11 أبريل 2019 بهدف قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر وإجهاضها، وكانت مجازر فض اعتصامات الشعب السوداني في القيادة العامة والولايات حلقة أخرى من حلقاته، وأجبرهم الصمود الشعبي الباسل بعدها لمناورة التسوية البائسة ريثما يمكنهم الانقضاض مرة أخرى على ثورة ديسمبر المجيدة".
وتابع: "لم يفهموا أن ثورة ديسمبر تجذرت في وعي وإرادة السودانيين وأن من يحرسها هم جماهير هذا الشعب التي ستهزم مغامرة اليوم ولن تتوقف نضالاتها دون الانتقال الكامل للسلطة المدنية الخالصة".
وكانت وسائل اعلام سودانية نقلت صباح اليوم الاثنين، تقارير تحدثت عن انقلاب عسكري في السودان وأن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك وُضع رهن الإقامة الجبرية بعد اعتقال عدة وزراء في حكومته.
وقالت وزارة الإعلام السودانية إنه تم "اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني" مضيفة كذلك أنه تم "اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة".
من جهتها، أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية قطع خدمة الإنترنت عن شبكات الهواتف النقالة وإغلاق الجسور من قبل قوات عسكرية، فيما شهد محيط مطار الخرطوم تعزيزات أمنية كبيرة فيما قالت وسائل اعلام انه تم اغلاق المطار.
وانتشرت قوات كبيرة من العسكر في العاصمة السودانية الخرطوم، التي شهدت حالة من الفوضى العارمة إثر إشعال عدد من المواطنين إطارات سيارات وإغلاق طرقات رفضًا للانقلاب العسكري، واحتجاجًا على اعتقال قيادات من الائتلاف الحاكم. (İLKHA)