استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري التجاوزات الخطيرة والاعتداءات غير المسبوقة التي يحدثها الاحتلال ومستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.

وقال في تصريح صحفي: إن ما يحدث داخل المسجد الأقصى من رفع العلم الصهيوني وأداء صلوات تلمودية علنية ونفخ بالبوق تشكل تجاوزات خطيرة، واعتداءات غير مسبوقة نستنكرها ونرفضها بشدة.

وأكد الشيخ عكرمة صبري صبري أن المطلوب لمواجهة انتهاكات الاحتلال هو التصدي شعبيًّا، وخاصة من المقدسيين وأهالي الـ 48، تكثيف الوجود والرباط في ساحات الأقصى، وإعماره بالمصلين دائمًا دفاعًا عن الأقصى.

وحذر من مخاطر وتداعيات ما يجرى في الأقصى، ومن سعي الاحتلال لبسط سيطرته وسيادته الكاملة عليه.

وأشار إلى أن خطورة ما يجرى تكمن في تغيير الواقع داخل الأقصى، وحرمان المسلمين من الصلاة فيه؛ لأن الاحتلال يسعى لتحقيق مخطط تفريغ المسجد المبارك من المسلمين لإتاحة المجال للمتطرفين اليهود للعربدة والصلاة وغيرها.

ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد خلال الأسبوعين الأخيرين وما يزال تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيها، بدعوى الأعياد اليهودية.

وحمّل حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف بينيت المسئولية الكاملة عن هذه التجاوزات والاعتداءات، مؤكدًا أنهم يحاولون فرض واقع جديد في الأقصى حتى نستسلم ونقبل بهذا الواقع.

وأردف: "نحن متمسكون بحقنا الشرعي في الأقصى، ولن نقبل ولن نعترف بأي إجراءات احتلالية داخله، وإن هذا المسجد للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به لا من قريب ولا بعيد".

وأكد أنه يجب على الدول العربية والإسلامية التحرك رسميًّا، وسياسيًّا، ودبلوماسيًّا، وعاجلًا، للضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن انتهاكاتها وإجراءاتها بحق الأقصى.

وتابع "نحن المقدسيين نعتمد على أنفسنا بالدفاع عن الأقصى، في سياق الصمت العربي والإسلامي"، موجهًا في الوقت نفسه نداءً عاجلًا للعالم بأن "يستيقظوا ويتحركوا لوقف ما يجرى بالأقصى".

وفي الذكرى الـ21 لانتفاضة الأقصى، أكد صبري أن الشعب الفلسطيني ما يزال حيًّا، وأن الأجيال المتعاقبة هي التي باتت تتولى الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة انتهاكات الاحتلال. (İLKHA)