ناشطة تروي أسباب انتحار شاب حرقا في تونس
قالت ناشطة تونسية، إن السبب الذي دفع شابا تونسيا لإحراق نفسه قبل يومين، في أحد أشهر شوارع العاصمة تونس، هو منعه من السفر إلى فرنسا التي يدرس فيها ويعمل، بعد زيارته لأقاربه في تونس.
قالت ناشطة تونسية، إن السبب الذي دفع شابا تونسيا لإحراق نفسه قبل يومين، في أحد أشهر شوارع العاصمة تونس، هو منعه من السفر إلى فرنسا التي يدرس فيها ويعمل، بعد زيارته لأقاربه في تونس.
وأشارت الناشطة درة محمد السيد، في تغريدات عبر حسابها على موقع تويتر، إلى أن الشاب منع من السفر بناء على قانون S17، الذي يعود إلى حقبة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وبموجبه يتمكن عناصر الأمن في المطار من منع أي شخص من السفر بناء على مزاعم وشبهات أمنية، ودون إذن قضائي.
ولفتت إلى أن الشاب ومنذ أسبوع يتردد على كافة الإدارات الأمنية ومخافر الشرطة، ولم يتلق أي رد إيجابي أو حل، أو توجه له تهمة أو حكم قضائي وفق القانون S17 "الجائر" كما تصفه.
ولفتت إلى أن القانون S17 كان عارضه البرلمان، وخاصة أعضاء ائتلاف حزب الكرامة، ووقعت بسببه مشادة في المطار، ويلاحق النواب حاليا بناء عليها وتعرف بقضية المطار، بعد منع سيدة العام الماضي من السفر وتدخل النواب واعتصامهم بالمطار لوقف هذا القانون والسماح لها بالمغادرة.
وكان شاب تونسي السبت، أقدم على إضرام النار في جسده بالشارع الرئيسي للعاصمة (الحبيب بورقيبة)، قرب مقر وزارة الداخلية، وعلى بعد أمتار من دوريات أمنية تحيط بالمكان.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام إن الشاب أضرم النار في جسده، قبل أن يتدخل أعوان أمنٍ ومواطنون لإطفائه، ثم نقل بسرعة إلى مستشفى الحروق البليغة بمحافظة "بن عروس" (جنوبي العاصمة).
من جهته، قال مصدر بمستشفى "بن عروس" (خاص بحوادث الشغل والحرائق)، إن "المصاب تعرض لحروق من الدرجة الثالثة، وحالته خطيرة، وسيولى العناية الطبية المناسبة".
وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرها ناشطون على "فيسبوك"، فقد أثار الرجل حالة من الهلع والفوضى بإشعال النار في جسده، ثم السقوط والوقوف مجددًا، رافقتها محاولات رجال أمن لإطفائه بمساعدة مارة، دون أن تكشف وزارة الداخلية أو الصحة على الفور عن هويته أو أسباب إقدامه على ما فعله.
من جهتها نقلت وكالة فرانس برس، عن ديوان الحماية المدنية وشهود، قولهم إنّ رجلاً يبلغ 35 عاماً "أحرق نفسه بالنار في شارع الحبيب بورقيبة، وهو يعاني حروقا من الدرجة الثالثة وجرى نقله على وجه السرعة إلى مركز الإصابات والحروق السريعة".
وأوضح المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة أنّ الضحية يعاني "حروقا في كافة أنحاء جسده"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل عن حالته الصحية أو دوافعه.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إنّ الرجل وصل إلى شارع الحبيب بورقيبة مصحوباً بآخر أصغر سناً.
وأضاف أنّهما حاولا جذب انتباه صحفيين كانوا في المكان لتغطية وقفة احتجاجية، قبل أن يصب الرجل مادة مشتعلة على جسده ثم يضرم النار بولاعة. (İLKHA)