حركة النهضة تحذّر من عودة الديكتاتورية في تونس
استغلت الطبقة السياسية التونسية مرور أربعين يوما على الإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيّد للتحذير من الوضع القائم في البلاد.
استغلت الطبقة السياسية التونسية مرور أربعين يوما على الإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيّد للتحذير من الوضع القائم في البلاد، حيث اعتبرت حركة النهضة أن تونس تتجه نحو الديكتاتورية، فيما دعت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري، الرئيس سعيّد لمناظرة تلفزيونية حول الوضع في البلاد، في حين شبه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف قرارات سعيّد بـ"انقلاب غينيا"، فيما طالب سفراء مجموعة السبع بالعودة إلى النظام الدستوري في تونس.
وفي بيان أصدرته الإثنين، اتهمت حركة النهضة الرئيس قيس سعيّد بمصادرة حرية التونسيين وحقوقهم، فضلا عن تعطيل المؤسسات الرسمية في البلاد عبر إجراءاته الاستثنائية التي قالت إنها “خارجة عن القانون ومخالفة للدستور، محذرة من أن البلاد تتجه نحو الحكم الفردي. كما دعت إلى إنهاء التدابير الاستثنائية للرئيس وإعادة البرلمان للعمل، وإطلاق حوار وطني لتجاوز القضايا الخلافية في البلاد.
ودعت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي الرئيس سعيّد إلى مناظرة تلفزيونية لمناقشة الوضع القائم في البلاد، كما أكدت أنها ستقدم شكوى قضائية ضد الرئيس، وضد رضا غرسلاوي المكلف بتسيير وزارة الداخلية، بعد منعها وأعضاء من حزبها من التظاهر أمام مقر فرع اتحاد علماء المسلمين للمطالبة بإغلاقه.
فيما شبّه سيف الدين مخلوف رئيس الكتلة النيابية لاتحاد الكرامة، تدابير سعيّد الاستثنائية بانقلاب غينيا، حيث نشر على صفحته في موقع فيسبوك صورة لأنصار الانقلاب، وعلق بقوله: "خروج هؤلاء للتهليل والتزمير والتطبيل للانقلاب لا يعطيه أيّ شرعيّة. الشرعيّة لا تُكتسب إلا بصندوق الانتخاب، ولا ينزعها سوى صندوق الانتخاب”.
وكان الرئيس التونسي أعلن في الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي عن تدابير استثنائية تتلخص بتجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، مقابل إشراف الرئيس على السلطة التنفيذية والنيابة العامة، وهو ما أشار الى انقسام واسع داخل البلاد. (İLKHA)