أردوغان: عزم تركيا للارتقاء إلى مصاف الدول الرائدة في تكنولوجيا الطائرات الحربية بدون طيار
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود تهافت دولي كبير على شراء المسيرات التركية، مؤكدا عزم بلاده للارتقاء إلى مصاف الدول الرائدة في تكنولوجيا الطائرات الحربية بدون طيار.
جاء ذلك في كلمة، الأحد، خلال مشاركته في حفل تسليم المسيَّرة الهجومية "أقينجي" للجيش التركي.
وقال أردوغان: "قمنا بتصدير المسيرة بيرقدار تي بي 2 إلى أوكرانيا وقطر وأذربيجان، وتم إبرام اتفاقيات تصدير جديدة".
وأضاف: "مصممون على الارتقاء بتركيا إلى مصاف الدول الرائدة في تكنولوجيا الطائرات الحربية بدون طيار".
وأشار أردوغان إلى أن العديد من الدول تنتظر دورها للحصول على الطائرات المسيرة التركية، مشيرا أنه بالمسيَّرة الهجومية "أقينجي" أصبحت تركيا من بين ثلاث دول في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا.
وأكد أن هدف تركيا الآن هو تطوير مسيرات يمكنها الإقلاع والهبوط على حاملات الطائرات التركية ذات المدرج القصير.
وذكر أن من أعظم إنجازات تركيا التاريخية رفع نسبة المساهمة المحلية في الصناعات الدفاعية من 20 إلى 80 في المائة خلال وقت قصير.
وتابع أردوغان: "سنمتلك الإمكانيات اللازمة لاستخدام مسيراتنا ذات القدرة على الهبوط في المدارج القصيرة في مهمات ما وراء البحار".
وشدد على دور تركيا في المنطقة قائلا: "من يرغب في تحريك حجر من مكانه بمنطقتنا عليه أولا الحصول على موافقة تركيا".
وذكر أن شهر أغسطس هو شهر الانتصارات في تركيا، مضيفا أن إضافة المسيرة للجيش التركي يعد انتصارا جديدا وقصة نجاح صناعة الدفاع في تركيا آخر 19 عاما.
وأضاف أن المستوى الذي وصلت إليه تركيا في تكنولوجيا صناعة المسيرات هو تعبير عن نجاح القدرات التركية في الصناعات الدفاعية.
ولفت إلى أن هناك دولا رفضت بيع المسيرات لتركيا قبل 10 أعوام، واليوم بعد النجاحات التي أحرزتها المسيرات التركية في تغيير قواعد اللعب في الساحات أصبحت المسيرات التركية حديث تلك الجهات.
وذكر أردوغان أن كل سماء تقلع فيها المسيرات التركية تجد فيها السلام، وأن كل تقنية تطورها تركيا هي لصالح البشرية جمعاء.
وأكد أن الغرب الذي اكتسب العلوم والتكنولوجيا في السنوات القليلة الماضية، يسيء إلى المفاهيم العالمية مثل حقوق الإنسان والعدالة والكرامة الإنسانية.
وأضاف متسائلا: "كيف تصمت الضمائر على رؤية الأمهات في أفغانستان يسلمن أطفالهن لجنود أجانب من وراء الأسلاك الشائكة؟!!".
وأشار إلى معاناة الأطفال في فلسطين، والآلام في سورية، ومعاناة طالبي اللجوء، مضيفا أن هذه الصور الحزينة هي نتيجة لأولئك الذين يرون الحياة اللائقة والكريمة لأنفسهم فقط.
وأكد أنه عندما يتم استخدام التكنولوجيا لإحلال السلام وإنهاء الحروب ومنع الإبادة الجماعية وضمان الازدهار، فإنها تخدم البشرية جمعاء.
وأضاف: "مبدأ تركيا هو تقديم كل تقنية نقوم بتطويرها لصالح البشرية جمعاء. واستخدامها من أجل الخير".
وذكر أردوغان أن تركيا أثبتت نفسها في العديد من الصناعات الدفاعية وخاصة المسيرات بدون طيار، لدرجة أن العالم تحدث عن عقيدة القتال التي طبقتها تركيا في سوريا وليبيا وأذربيجان.
كما يتم الحديث عن كيفية قضاء تركيا على الممر الإرهابي شمال سورية، وإيقاف المخططات الأحادية في البحر المتوسط، وكيفية إنهاء الاحتلال في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني.
وأشار أردوغان أنه بالمسيَّرة الهجومية "أقينجي" سيدخل العالم في مفاوضات مختلفة للغاية (تعاطيا جديدا في العلاقات)، موضحا أن أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات في المنطقة سيفكرون ألفي مرة قبل قيامهم بأي خطوة.
وأضاف أن هذا الوضع ليس سببا للتفاخر أو التكبر والازدراء، بل وسيلة لحماية استقلال ومستقبل تركيا.
وأشار إلى أن المسيرات التركية لعبت دورا رئيسيا في عمل القوات المسلحة والمخابرات الوطنية والأمن والمديرية العامة للغابات.
وذكر أنه تم وقيع اتفاقية بيع المسيرة التركية "عنقاء" إلى تونس، واتفاقيات بيع المسيرة "بيرقدار تي بي 2" مع 10 دول أخرى بما فيها بولندا.
وأوضح أردوغان أن جميع المؤسسات المعنية تعمل بالتعاون مع الجامعات والقطاعات الخاصة لجعل تركيا قاعدة للصناعات الدفاعية.
وأكد أن العمل على تطوير العديد من المنتجات العسكرية المحلية الهامة من معدات وذخائر وتجهيزات، والاستثمار في هذا المجال سيبعد تركيا تماما من الاعتماد على المصادر الأجنبية.
وأشار إلى أنهم سينقلون الخبرة التي اكتسبوها في صناعة الدفاع إلى جميع مجالات التكنولوجيا المدنية وسيحققون نجاحًا كبيرا للغاية.
وفي ختام كلمته، هنأ الرئيس التركي كل من ساهم في تطوير المسيرة "أقينجي"، من عائلة بيرقدار وفريقه، والوزارات التركية ورئاسة الصناعات الدفاعية وجهاز الاستخبارات والقوات المسلحة. (İLKHA)